فاس - حميد بنعبد الله
اختُتمت، الأحد، في ملعب السلام في مدينة إفران المغربية فعاليات الدورة الثامنة للألعاب الوطنية للأولمبياد المغربي الخاص المنظَّم طوال 5 أيام تحت شعار "رياضة، تضامن، إدماج"، وتحت الرئاسة الفعلية للا سمية الوزاني، بمشاركة أكثر من 1600شابّ وشابّة يعانون من الإعاقة الذهنية من مختلف المدن والأقاليم المغربية، شاركوا في مختلف الرياضات،
فيما لم تستسغ جمعية "وليداتنا" في مدينة أزرو التابعة لإقليم إفران إقصاءها من المشاركة في هذه التظاهرة التي تضمنت فقرات ترفيهية وفنية.
وتم في نهاية هذه التظاهرة الرياضية الرامية إلى تبادل الخبرات في الميدان الرياضي والتربوي والاجتماعي، والمساهمة في قيم التضامن والتآزر وتعميم ثقافة حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، توزيع الجوائز والميداليات على الفائزين والفائزات في مختلف التظاهرات الرياضية المقامة في هذا الحدث الرياضي المهمّ الذي احتضنته إفران أو "سويسرا المغرب".
وأجمع المراقبون على حسن تنظيم هذه التظاهرة التي تُعتبر امتدادًا للتظاهرات التي نظمتها الراحلة الأميرة للا آمنة، خاصة الحفل الافتتاحي الذي نُظِّم، الأربعاء، وتميز باستعراض الوفود المشاركة الممثلة لستين جمعية ومركز طبي بيداغوجي من مختلف المناطق، في جو احتفالي رائع تخللته لوحات فنية شملت حركات راقصة، وعروض لفرق فولكلورية محلية.
وثمَّنَت فعاليات وطنية هذه المبادرة التي نظمتها مؤسسة الأولمبياد الخاص المغربي وتضمَّنَت أنشطة موازية للتظاهرات الرياضية تمثلت في تنظيم كشف طبي للرياضيين من خلال تقديم فحوصات وخدمات طبية لهم، فيما لم تستسغ جمعية "وليداتنا" في مدينة أزرو التابعة لإقليم إفران إقصاءها من المشاركة في هذه التظاهرة التي تضمنت فقرات ترفيهية وفنية.
وأثارت الجمعية الغاضبة غياب الشابّ المعاق الإفراني عن المنافسة، مثيرة الظروف التي رافقت حضورها في حفل الافتتاح الذي حضره وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين، ابن منطقة وادي إفران في المنطقة ذاتها، كاشفة عن محاولة لتهميشها وشباب أزرو من ذوي الإعاقة الذهنية، مستغربة عدم استفادة أبنائها من حافلات وُضِعَت رهن إشارة المشاركين.
وأكَّدَت جمعية "وليداتنا" في بيان لها، نُشر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنها وجدت نفسها مع بعض الأمهات وأطفالهن المعاقين والأسوياء في حافلة لنقلهم إلى الملعب الرياضي، لكنهم منعوا من دخوله لأنه "مخصص للرياضيين"، لكن "بعد قليل من التصعيد سُمح لهم بالدخول، لكن بعيدًا عن المنصة، حتى لا يرى أحدٌ حالة المعاق في الإقليم".