مدريد هناء الوكيل
رفعت البداية القوية للدوري الأسباني مؤشرات بورصة المنافسة على اللقب هذا الموسم بين أكثر من فريق، وفتحت باب التوقعات بموسم ساخن ومثير، على عكس ما كان عليه في الموسم الماضي الذي حسم خلاله برشلونة اللقب من الدور الأول. جاءت البداية مرعبة من جانب برشلونة المدافع عن اللقب، وظهر أتليتكو مدريد في الصورة بقوة ليواصل المسيرة الناجحة، وعلى الرغم من أن انطلاقة ريال مدريد جاءت أقل توهجًا، لكن الفريق نجح في خطف فوز قيصري أما فريق عنيد. وضرب برشلونة بقوة في مواجهته الرسمية الأولى تحت قيادة مارتينو، ليرد بقوة على كل من تكهن بأن العملاق الكتالوني لن يقدم مستوى طيبًا هذا الموسم، وأن الفريق سيواصل التراجع. وجاءت السباعية التي أحرزها في شباك ليفانتي لتكون بمثابة تحذير لجميع منافسيه، ونجاح في تخطى حمى البداية بقيادة نجم شباكه ميسي وبمشاركه نيمار. لكن يبقى ذلك الاختبار الذي خاضه الفريق اختبارًا ضعيفًا مقارنة بالاختبار القوي الذي سيواجهه الفريق أمام أتليتكو مدريد في ذهاب السوبر، وهو الاختبار الذي يمكن أن يبني عليه الجميع صورة كاملة متكاملة عن قوة البلوجرانا هذا الموسم. بداية ريال مدريد وعلى الرغم من الفوز على ريال بيتيس، لم تكن على المستوى المطلوب، وأصبح أنشيلوتي مطالبًا وفي وقت مبكر في إعادة حساباته، لاسيما على مستوى خط الدفاع الذي وقف مفتوحًا أمام غزوات بيتيس المكافح في عقر البرنابيو. لم يقدم الملكي العرض المنتظر منه وخيب توقعات الكثير من عشاقه ومحبيه في هذه المواجهة، وظهر عدد كبير من نجومه بعيدين عن المستوى المعهود، وأثار الظهور الضعيف لبنزيمة في هذه المواجهة الكثير من المخاوف على الرغم من إحرازه الهدف الأول، كما فتح باب التساؤلات بشأن كيفية الإبقاء عليه في صفوف الفريق وتفضيله على هيغواين الذي رحل لنابولي. في الوقت ذاته قدم النجم الجديد في الفريق إيسكو مباراة من طراز عال، ونجح في خطف الفوز برأسية قاتلة في أول اختبار رسمي له مع الفريق ليؤكد قيمته الكبيرة في الميرينجي. لم يتأثر أداء أتليتكو مدريد صاحب الأداء الرائع تحت قيادة سيميوني برحيل نجمه فالكاو إلى موناكو، وحقق الفريق فوزًا مهمًا على أشبيلية خارج ملعبه بنتيجة 3-1 بقيادة نجمه المميز دييجو كوستا والمعاونة الرائعة لديفيد فيا، ليعلن بدوره أنه جاء هذا العام ليتحدى بقوة ويواصل ما بدأه في العام الماضي . وحقق فالنسيا بدوره بداية قوية وتمكن من الفوز على أحد أقوى فرسان الموسم الماضي بهدف وهو مالاجا ليدخل هذا الموسم بانتصار معنوي جيد يعزز من فرصه في تحسين الصورة التي ظهر بها الموسم الماضي. وفي بقية المواجهات، نجح سوسيداد في الفوز على خيتافي بثنائية ،وتمكن أتليتكو بلباو وغرناطة من خطف فوزين خارج ملعبيها من بلد الوليد وأوساسونا . ورحب رايو فايكانو بالوافد الجديد لليجا بإلتش بثلاثية ،بينما تمكن فياريال بعد عودته للأضواء من تخطي الميريا الصاعد معه من دوري الدرجة الثانية بنتيجة 3-2،في حين شهدت مواجهة سيلتل فيجو وإسبانيول التعادل الوحيد في الجولة وبنتيجة 2-2. يؤكد عدد الأهداف الكبيرة التي شهدتها الجولة الاولى والذي بلغ 35 هدفًا وبمعدل 3.5 هدفًا في المباراة، مدى التنافسية في مباريات هذه الجولة .