روما- يوسف قاعود
كشر يوفنتوس عن أنيابه واستعرض قوته وأنذر الفرق الإيطالية، بعدما سحق منافسه لاتسيو برباعية من دون رد، وحصد لقب السوبر الإيطالي وهو اللقب السادس في تاريخه، وذلك في المباراة التي أقيمت بين الفريقين بالملعب الأوليمبي في روما .
كان اليوفي بطل الدوري الإيطالي أفضل من منافسه لاتسيو بطل الكأس
خلال شوطي المباراة ، وسيطر على مجريات الأمور، ولاسيما في الشوط الثاني الذي شهد ثلاثة أهداف في خمس دقائق فقط، ووضح فارق الإعداد واللياقة البدنية لمصلحة يوفنتوس، وأحرز الأهداف بوجبا (د 23) و كيلليني (د52) و ليشتستاينر (د54) و كارلوس تيفيز (د57)
دخل المدير الفني ليوفنتوس، أنطونيو كونتي اللقاء، وهو يعلم قوة منافسه ورغبة أنصار اليوفي في بداية قوية تستعرض قوة الفريق ، وقدرته على حصد البطولات هذا الموسم ، وتمسك بطريقة لعبه المعتادة 3-5-2 بتقدم الثنائي فوسينيتش ، والوافد الجديد كارلوس تيفيز .
في المقابل دخل المدير الفني للاتسيو، بيتكوفيتش اللقاء، وهو يطمح لبداية الموسم بالفوز بلقب السوبر على حساب اليوفي القوي، ولذلك لعب بطريقة متوازنة وهي 4-2-3-1 بتقدم مهاجم واحد وهو ميروسلاف كلوزة ، ومن خلفه ثلاثة ليهاجم بأربعة لاعبين .
كانت الرغبة في الفوز حاضرة منذ البداية لدى الفريقين، إذ حاول لاعبو لاتسيو حسم الأمور مبكرًا، وهاجموا لتحقيق مبتغاهم ولكن عاب محاولاتهم التسرع في إنهائها ، وهو ما أتاح الفرصة للاعبي اليوفي للانتقال سريعا للأمام ، ومبادلة منافسهم الهجمات.
جاءت الإستراتيجية الهجومية للاتسيو من خلال الجهة اليمنى التي سيطر عليها اللاعب كاندريفا بمهارته وسرعته، وسبب صداعا مزمنا لمدلفعي اليوفي من هذه الجهة، ولكن عدم وجود كثافة عددية داخل منطقة الجزاء قلل من خطورة الهجمات.
في المقابل جاءت محاولات يوفنتوس الهجومية من العمق، من خلال مهارات صانع الألعاب بيرلو ، الذي أجاد تمرير بينيات لتيفيز .
لجأ كونتي لتغيير اضراري في الدقيقة 21 ودفع ببوجبا بدلا من ماركيزيو المصاب ، وقد كان اللاعب الفرنسي الشاب نقطة تحول في نتيجة اللقاء، عندما أحرز الهدف الأول لليوفي بعد نزوله بدقيقتين فقط من ركلة حرة مررها بيرلو لفيدال لعبها عرضية ، فسددها بوجبا في الزاوية اليمنى للحارس ماركيتي ، ليتقدم يوفنتوس بهدف في الدقيقة 23.
لم يكن الهدف مقلقا للاتسيو، واندفع للهجوم بغية معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط، وأمام الدفاع القوي لليوفي، لجأ لاعبو فريق العاصمة الإيطالية للتسديد من خارج منطقة الجزاء ، وكاد رادو يحرز هدف التعادل من قذيفة في الدقيقة 34 ، ولكن بوفون تألق وزاد عن مرماه ببراعة . وتستمر محاولات الفريقين ، لينتهي الشوط الأول بتقدم اليوفي بهدف من دون رد .
جاءت بداية الشوط الثاني مختلفة تماما ، إذ سيطر اليوفي على مجريات الأمور تمامًا، واستغل الاندفاع الهجومي للاتسيو لينفذ هجمات سريعة مستغلا المساحات الخالية، والنقص العددي في الدفاعات ، وفي الدقيقة 52 من هجمة سريعة بدأت من بيرلو مررها أمامية لليشتستاينر الذي مررها عرضية للمدافع المتقدم كيلليني الخالي من الرقابة ، وأودعها المرمى بسهولة محرزا الهدف الثاني .
أصيب لاعبو لاتسيو بالإحباط من البداية القوية لليوفي في الشوط الثاني ، وسمحوا للاعبي يوفنتوس بالسيطرة على مجريات المباراة ، وفي الدقيقة 54 أي بعد دقيقتين فقط، أحرز ليشتستاينر الهدف الثالث لليوفي بعدما توغل في دفاعات لاتسيو، وسدد بيمينه في الزاوية اليسرى للحارس ماركيتي .
فارق اللياقة البدنية لصالح اليوفنتوس مكنه من السيطرة التامة على مجريات اللقاء ، مستغلا الثغرات الواضحة في دفاعات لاتسيو ، ومن إحدى هذه الثغرات تمكن الوافد الجديد كارلوس تيفيز من إضافة الهدف الرابع لليوفي في الدقيقة 57 عندما استغل حالة التخبط أمام مرمى لاتسيو، وسدد قذيفة سكنت الزاوية اليمنى محرزا أول أهدافه الرسمية مع اليوفي.
حاول لاعبو لاتسيو الهجوم في الوقت المتبقي بغية تقليل الفارق وحفظ ماء الوجه، ولكن نقص لياقتهم البدنية وقلة عدد المهاجمين إذ لم يوجد سوى كلوزة بمفرده لم يحقق مرادهم، لينتهي اللقاء برباعية من دون رد.