الرباط - المغرب اليوم
غضّ المغرب الطرف عن جاهزية البنية التحتية التي يمتلكها الثلاثي أميركا وكندا والمكسيك، التي تمكّنه من استقبال نهائيات كأس العالم، بتفاصيل تنظيمية صغيرة، باعتباره ملفًا "مستهلكًا" وخاليًا من الشغف الذي قد يجده زوار المغرب في نهائيات 2026، معولين على مجموعة من النقاط الحيوية التي من شأنها بثّ روح نشطة وفريدة في العرس الكروي الأكثر متابعة عبر العالم.
ويعوّل المشرفون على ملف ترشح المغرب 2026 على شغف الجمهور المغربي بكرة القدم، حيث رصدت إحصائيات ضمنتها في الملف الرسمي الموضوع على طاولة "فيفا"، تؤكد الاهتمام الكبير والشعبية الواسعة لكرة القدم في صفوف الشباب وحتى النساء بنسبة هي الأعلى في أفريقيا، ويتطلع المغرب إلى أن يكون ملف المغرب 2026 الأكثر احتراما للبيئة، مؤكدا أن نسبة التلوث الناجمة عن تنظيم الحدث ستتراجع مقارنة بنسخ 2014 و2010 وغيرها بالرغم من ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات بـ16 منتخبا.
ويروّج المسؤولون المغاربة للموقع الجغرافي للمملكة واحدة من الأوراق الرابحة في السباق نحو نيل شرف تنظيم كأس العالم، حيث سيمنح للدول المشاركة سهولة الوصول إلى المغرب، والتنقل بين مدنه المستضيفة ضمن مسافة لا تتعدى 500 كيلومتر انطلاقا من الدار البيضاء، ناهيك عن نقل المباريات بتوقيت يناسب نسبة كبيرة من دول العالم، إضافة إلى إمكانية ولوج المغرب من قبل عدد كبير من الدول دون تأشيرة؛ الشيء الذي لا تتوفر عليه دول أخرى.
ويطمح المغرب إلى استثمار تاريخه الطويل وتراثه الغني والمتنوع لجعل المملكة نقطة دولية لتلاقح الثقافات بجمعه بين خصال الدولة الإفريقية القريبة من أوروبا والعربية المنفتحة على العالم والمسلمة "المسالمة"، معولة على استثمار أمنها واستقرارها لجذب أكبر عدد من الجماهير العالمية، وتضمن لهم الراحة والاستمتاع طيلة أيام المسابقة، وعمل على إعداد الملف الرسمي لترشح المغرب 2026 لاحتضان نهائيات كأس العالم قرابة 80 شخصا، حسب ما كشف عنه مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشح المغرب، تحت قيادة الثلاثي رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ومولاي حفيظ العلمي.