الرباط - إبراهيم المرابط
يخوض فريق الدفاع الحسني الجديدي، السبت، رابع نهائي له في أغلى المنافسات الكروية محليا، بعد أن سبق وتُوّج باللقب الوحيد في عام 2013، على حساب الفريق نفسه الذي يواجهه بملعب الأميري في الرباط، في حين اكتفى بوصافة البطل في ثلاث مناسبات سنوات (1977 و1985 و1986).
الرجاء خصم اليوم والأمس
يعد الفريق الدكالي من أعرق الأندية الوطنية، وكانت بداية قصته مع كأس العرش مبكرة في سبعينيات القرن الماضي، ففي غمرة احتفال جمهور المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بلقب كأس أمم أفريقيا عام 1976 في إثيوبيا، حقّق فريق الدفاع الحسني الجديدي موسما مميّزا في الدوري، وكاد أن يُتوج بطلا غير أن خبرة الوداد منعته من ذلك، واكتفى أبناء الجديدة بالوصافة، بفارق نقطتين فقط، وبقيادة الثنائي الدولي المغربي شريف وبابا، اللذين قادا الدفاع لبلوغ نهائي مسابقة كأس العرش لأوّل مرّة في تاريخ الفريق، في العام الموالية.
وَاجه الدفاع الحسني فريق الرجاء البيضاوي في نهائي عام 1977، الذي احتضنه ملعب "بيلفيدير" في الرباط للمرّة الأولى في تاريخ الكأس الفضية، حيث آلت الأخيرة لرفاق المرحوم عبد اللطيف بكار، بعد تسجيله لهدف قاتل في حدود الدقيقة 118، في الوقت الذي كان يترقّب فيه رفاق الدزاز وأمان الله احتكام الجانبين إلى ضربات الترجيح.
عقدة الجيش الملكي
وعاد فرسان "دكالة" لواجهة نهائي الكأس، وذلك عام 1985، في المباراة النهائية التي واجه خلالها فريق الجيش الملكي، على أرضية مجمع الأمير مولاي عبد الله في الرباط، وهي المباراة التي شهدت سيطرة حامل اللقب آنذاك، الذي حسم النتيجة لصالحه بثلاثية نظيفة، في مباراة لم يقو فيها الدفاع الجديدي على مجاراة قوة الخصم الملحوظة على أرضية الميدان، بقيادة عبد الرزاق خيري، عبد السلام لغريسي والمدرّب المهدي فاريا.
وبعد إقصائه كلا من المولودية الوجدية، الكوكب المراكشي والمغرب الفاسي، عاد الدفاع الحسني الجديدي للبحث عن الثأر من الجيش الملكي، في المباراة النهائية الثانية على التوالي والتي جمعت الفريقين، إلا أن الفريق "العسكري" أبى إلا أن يدخل تاريخ المسابقة ثاني فريق مغربي يحرز اللقب لثلاث مرات متتالية، مسجّلا ثلاثية أخرى أمام الدفاع الجديدي، الأخير الذي حفظ ماء الوجه بتسجيل هدف وحيد عن طريق اللاعب بيهي.
بنشيخة يفك اللغز
انتظر "الدكاليون" إلى عام 2013، حين رفعت الجماهير الحاضرة للمباراة النهائية أمام الرجاء البيضاوي، لافتة مكتوب عليها "ثلاث كؤوس أضعناها واليوم نتمناها، فلتكن ذكرى لن ننساها". فتحقّق مطلب جماهير الدفاع، وثأر من خسارة كأس عام 1977، بقيادة المدرّب الجزائري عبد الحق بنشيخة، بعد أن حسمت ضربات الترجيح هوية الفائز باللقب.