الرباط -المغرب اليوم
تعيش مجموعة من الأندية الوطنية المغربية المنتمية القسم الاحترافي الأول والقسم الاحترافي الثاني على وقع المشاكل المادية الخانقة، ما دفع عددا منها إلى الدخول في إضراب عن التداريب الجماعية، وهو ما يتنافى مع أعراف بطولة توصف بالاحترافية، بالإضافة إلى أن هذه المشاكل التي لا علاقة لها بالاحتراف لا من قريب ولا من بعيد، ستؤثر على مستوى المنافسة وتطور المنتوج الكروي المحلي.
ودخلت ثلاثة أندية من القسم الاحترافي الأول، خلال الأيام الماضية، في إضراب عن التداريب الجماعية، بالإضافة إلى الاتحاد الزموري للخميسات المنتمي للقسم الثاني، الأمر الذي يكشف حجم المشاكل التي تتخبط فيها الكرة الوطنية، في وقت تحاول الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن ترقى بالمنتوج المحلي إلى مستوى الاحتراف، غير أن الأخير لا يعترف بمشاكل من هذا الحجم، وهو ما يجعل الشارع الرياضي يطرح السؤال حول المسؤول المباشر عن هذه المشاكل التي ما زالت تعيشها بعض الأندية المغربية، وعن مدى احترافية الممارسة الكروية بالمغرب.
ويمر نادي مولودية وجدة لكرة القدم من أزمة مالية خانقة خلال الموسم الكروي الحالي، دفعت لاعبي الفريق إلى الإضراب على التداريب الجماعية احتجاجا على حرمانهم من مستحقاتهم المالية، منذ بداية الموسم، وهو ما قد يجعل سفينة “فارس الشرق” تبحر في بحر مشاكل لا تليق بفريق عريق، في وقت لم يجد اللاعبون سبيلا لإيجاد حل مع رئيس النادي محمد هوار الذي اختفى عن الأنظار في أكثر من مناسبة.
كما يعيش نادي اتحاد طنجة لكرة القدم على وقع المشاكل المادية خلال الموسم الكروي الحالي، ما دفع لاعبي الفريق إلى مقاطعة التداريب، ورفض لاعبو نادي أولمبيك آسفي لكرة القدم التدرب، أيضا، احتجاجا على تأخر مستحقاتهم المالية العالقة في ذمة النادي منذ أشهر، في وقت أعلن رئيس النادي أنوار ادبيرة نيته التنحي من منصب الرئاسة خلال الجمع العام القادم، ما يؤكد أن الأجواء باتت “مكهربة” داخل ممثل “حاضرة المحيط”، كما أن عددا من اللاعبين يؤكدون أنهم لم يتوصلوا بمستحقاتهم من رواتب ومنح الفوز منذ أشهر.
من جهة أخرى؛ تواصل إضراب لاعبي نادي الاتحاد الزموري للخميسات عن التداريب، كما أن الوعود التي أعطيت لهم، بخصوص تسوية المشاكل المالية، لم يترددوا في وصفوها بـ”الكاذبة”، معتبرين المكتب المسير، الذي تعهد في أكثر من مناسبة بأنه سيجد حلا لهذه الأزمة، غير قادر على الوفاء بوعده.
وأضافت المصادر ذاتها أن ستة لاعبين من الفريق يواجهون مشاكل كبيرة على مستوى السكن، بعدما باتوا مهددين بالإفراغ بسبب عدم دفع النادي إيجار الكراء لأصحاب الشقق التي يقطنون بها، وكل هذه العوامل تؤكد أن الاتحاد الزموري للخميسات دخل في نفق مظلم ويحتاج إلى تضافر الجهود حتى لا تتفاقم الأوضاع أكثر.
وعلمت من مصادر مطلعة أن جل أندية الدوري الاحترافي في قسميه الأول والثاني تعاني مشاكل مادية كبيرة، بدءا من تأخر الرواتب إلى الحرمان من المستحقات المالية، وارتفاع عدد الشكايات التي تتوصل بها لجنة النزاعات سنويا، الأمر الذي يسائل “احترافية” المنافسة دخل أروقة “البطولة PRO” ويعيق التطور الذي تسعى إليه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
جدير بالذكر أن غياب الجماهير عن المدرجات بسبب انتشار وباء “كورونا” ساهم كذلك في تفاقم الأزمة المالية التي تعيشها الأندية، التي باتت تتطلع إلى “رفع الحصار” من السلطة المعنية، خاصة وأن الحياة عادت إلى مختلف الملاعب العالمية، كما استفادت نسبة مهمة من المواطنين المغاربة من التلقيح ضد الفيروس.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الدفاع الحسني الجديدي يضمن بقاءه بالقسم الأول ونهضة الزمامرة يتشبث بأمل البقاء
التعادل في مباراة يوسفية برشيد ونهضة الزمامرة في الدورة ال 26