الدار البيضاء - محمد يوسف
أكد مصدر من داخل اللجنة المكلفة بالترويج إلى ملف ترشيح المغرب لتنظيم مونديال 2026 ، أن الملف المغربي قادر على تجاوز ما يصطلح عليه "تاسك فورس" وهي اللجنة المكلفة بتقييم جاهزية البلدان المرشحة لتنظيم الحدث الكروي الأبرز في العالم وتنقيط ملفاتها بعد القيام بزيارات ميدانية.
وأوضح المصدر ذاته في تصريح إلى موقع "المغرب اليوم" بشأن إمكانية قيام لجنة التفتيش التي أحدثها الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخرًا، ومنحها صلاحيات واسعة بإقصاء الملف المغربي قبل مرحلة التصويت، أن المغرب سيكون مضطرًا في هذه الحالة إلى اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية في لوزان من أجل الطعن في هذا القرار.
وبدأت لجنة التقييم التابعة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" امس الاثنين، جولة في المغرب، بعد زيارة مماثلة قامت بها إلى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، المنافسة له في ملف ترشيح مشترك.
وكشف بيان إلى الجنة المغربية أنها "استقبلت الاثنين، فريق عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المكون من خمسة أعضاء، مرفوقين بأعضاء من إدارة الاتحاد، الذي يحل بالمملكة في زيارة لإجراء تفتيش سيستمر مدة 3 أيام، من أجل تقييم قدرة المغرب على تنظيم كأس العالم سنة 2026".
وأشار البيان إلى أن "الزيارة تمثل خطوة مهمة بالنسبة للترشيح المغربي"، وأن المغرب "مستعد إلى تقديم إنجازاته وقدرته على الوفاء بالتزاماته خلالها".
وتأتي الزيارة في أعقاب جولة قامت بها اللجنة شملت البلدان الثلاث المرشحة، وامتدت بين 10 نيسان/أبريل و13 منه.
وينتظر أن تتفقد اللجنة اليوم الثلاثاء، الملعب الكبير لمراكش "وسط" والذي احتضن لقاءات دولية عدة ومعسكرات تدريب لأندية أوروبية منذ افتتاحه سنة 2011 في ضاحية المدينة السياحية، وتواصل اللجنة مهمتها إلى 19 نيسان/ أبريل، حيث تقوم بزيارة مدن أغادير "جنوب"، وطنجة "شمال"، والدار البيضاء "غرب"، وستشمل عددا من الملاعب ومعسكرات التدريب والمساحات الخاصة بمهرجانات الفيفا للمشجعين والمراكز الخاصة بالإعلام، بالإضافة إلى مواقع أخرى متعلقة بتنظيم البطولة للكروية العالمية.
وستصدر اللجنة بعد زيارتها تقريرًا تقييميا، علمًا أنها تحظى بصلاحية أن تستبعد "تلقائيا" أي ملف يعتبر غير كاف، قبل عملية اختيار البلد المضيف المقرر أن تجري في 13 حزيران/يونيو المقبل، عشية انطلاق مونديال روسيا 2018.