القاهرة ـ حسام السيد
يعيش الأمير الأردني علي بن الحسين حالة من الإحباط الكبير بسبب مواقف الاتحادات العربية لكرة القدم من قرار ترشحه للمنافسة على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ضد السويسري جوزيف بلاتر الذي رأس الاتحاد العالمي منذ 16 عام.
وجاءت الصدمة قوية للغاية من الدول العربية في آسيا بعدما أعلنت تأييدها لبلاتر بسبب المصالح التي يقدمها لهم.
وأصبح الأمير بن الحسين بمفرده في مواجهة بلاتر الذي يحظى بنفوذ واسع للغاية، جعله ينال ثقة 74 اتحادًا آسيويًا من خلال الجمعية العمومية التي اجتمعت في 2013 ورفضت التراجع من دعمه.
ورغم إعلان رئيس المجلس الأوليمبي الآسيوي أحمد الفهد دعمه لبلاتر بصورة رسمية ومعه الاتحادات الآسيوية إلا أن كل منتخب بدأ يفتش عن مصلحته الشخصية مع بلاتر.
وأيدت دولة الكويت ممثلة في أحمد الفهد وشقيقه رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم طلال الفهد بلاتر لأنه وقف بجانب الكرة الكويتية عقب تجميدها لفترة بسبب التدخلات الحكومية.
وأعلن الاتحاد الكويتي أنه لا يرغب في خسارة تأييده، ونفس الأمر بالنسبة للكرة العراقية التي تتلقى وعود براقة من بلاتر برفع الإيقاف والحظر عن ملاعبها.
وفي قطر لا يوجد أحد ينافس مع الرجل السويسري الذي تصدى للجميع في ملف كأس العالم 2022، معلنًا أنه مستعد لتغيير موعده لتحظى الدوحة بشرف تنظيم الحدث الأكبر في العالم.
وفي الإمارات يحتفظ الجميع بعلاقات قوية للغاية مع رئيس "الفيفا" بسبب رغبتهم في العودة لاستضافة فعاليات كأس العالم للأندية والتي كانت بمثابة تسليط ضوء عالمي على الدولة النفطية.
وفي البحرين، يبرز رئيس الاتحاد الآسيوي سالمان بن إبراهيم الذي يحشد بلاده للتصويت لبلاتر في الانتخابات المقبلة حتى يضمن تأييده للترشح لفترة ولاية ثانية في رئاسة الاتحاد الآسيوي من جديد.
ويقدر إبراهيم جيدًا قوة الدعم المقدم من رئيس "الفيفا".
أما فلسطين، فرئيس الاتحاد جبريل الرجوب يعرب عن امتنانه بشكل مستمر للدعم المالي المقدم من "الفيفا" وتصريحات بلاتر عن الكرة الفلسطينية من وقت لآخر خاصة ضد الانتهاكات الإسرائيلية .
ولن يختلف الحال كثيرًا في الدول العربية الأفريقية عن الآسيوية، في مصر سيؤيد الجميع بلاتر بسبب علاقته القوية مع هاني أبوريدة الذي يضمن لمصر تأثير في الخارج بوجوده في المكتب التنفيذي لـ"الكاف" و"الفيفا".
وكذلك في الجزائر بسبب صداقته القوية مع محمد بن روراوة، ولن تتخلى المملكة المغربية عن دعمها لرئيس الفيفا الحالي بعد أن نظمت كأس العالم للأندية.