الرباط- علي عبد اللطيف
حذر رئيس الوفد المغربي المشارك في اجتماع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، محمد يتيم، من الانزلاق عن الهدف الرئيسي الذي وضع للشراكة من أجل الديمقراطية بين المغرب ومجلس أوروبا.
وبيَّن في كلمة له، الثلاثاء، في اجتماع اللجنة السياسية البرلمانية لمجلس أوروبا، أن الهدف الذي وضع للاتفاقية يتمثل في الحوار البرلماني من أجل دعم الإصلاحات، معتبرًا أنّ "الشراكة لا يمكن أن تتحول إلى إطار لفرض نماذج معيارية واختيارات فلسفية تبلورت في سياقات مختلفة مع السياق المغربي".
ودعا محمد يتيم، إلى حماية تجربة الشراكة من أجل الديمقراطية التي يتمتع بها المغرب في علاقته بمجلس أوروبا من بعض المنزلقات، مطالبًا بتركيز الاهتمام على جوهر وروح الشراكة التي ينبغي أن تبقى إطارا للحوار السياسي والثقافي، وأن تراعي الخصوصيات الدينية والثقافية والتاريخية للمغرب والتي تشكل الجزء الأساسي من نظامه العام.
وشدد على ضرورة أن تؤدي الجمعية العامة لمجلس أوروبا دورها كاملا في دعم الإصلاحات في المغرب وتعزيز الديمقراطية وما يترتب على ذلك من توفير شروط الاستقرار والأمن السياسي وتعزيزه، موضحًا أن ذلك يعد مطلبا يتأكد بتصاعد الاضطرابات وعدم الاستقرار في المنطقة وتصاعد العنف وظهور المجموعات المتطرفة في عدد من الدول.
ولفت إلى بعض المحاولات التي تحاول أن تورط الجمعية البرلمانية في مواقف معارضة لقرارات مجلس الأمن في موضوع الصحراء، التي توجد محل نزاع بين المغرب والجزائر.