الدار البيضاء - جميلة عمر
اطلع وفد برلماني يمثل مجموعة الصداقة الأسترالية المغربية، على المنجزات التنموية والسوسيو اقتصادية في جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، في إطار الزيارة التي يجريها الوفد إلى المغرب.
وقدم رئيس المجلس البلدي للعيون السيد حمدي ولد الرشيد، خلال اجتماعه مع الوفد البرلماني الأسترالي الذي تترأسه شارمان ستون، عرضًا حول المشاريع التنموية التي أنجزها المجلس البلدي للعيون سواء على مستوى التهيئة الحضرية أو البنيات التحتية للمدينة، وكذا المشاريع والاستثمارات التي مكنت من خلق فرص قارة للشغل، وتلك التي توجد في طور الإنجاز.
وأبرز ولد الرشيد، في كلمة أمام الوفد البرلماني، أن مدينة العيون، وغيرها من مدن الصحراء، أصبحت تتوفر اليوم على بنى تحتية عصرية ومنشآت سوسيو اقتصادية مهمة، بفضل المشاريع التي أنجزت منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة، وكذا المشاريع والورش التنموية الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش.
وحول قضية الصحراء، أكد ولد الرشيد أن مقترح الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والخيار الأنسب لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مبرزًا أن الصحراويين لهم قناعة ثابتة بهذه المبادرة التي شاركوا في بلورتها.
وأضاف أنَّ الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية سيضمن لكل الصحراويين العيش في أمن وأمان سواء منهم الساكنة المحلية أو المحتجزين في مخيمات تندوف، مشيرا إلى أن المملكة انخرطت، إلى جانب إطلاقها عددًا من الورش التنموية الكبرى من شمال إلى جنوب المملكة، في مسار الحداثة والتنمية والبناء الديمقراطي واحترام وحقوق الإنسان جعلها نموذجا يحتذى على الصعيد الإقليمي.
من جهتها، أوضحت ستون، أنَّ الهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع على المنجزات التنموية في الصحراء؛ لأن أطراف من "البوليساريو" تقدم معلومات مغلوطة عن الوضع فيها.
ونوَّهت ستون بأنَّ "هذه الزيارة جاءت من أجل تفقد عدد من الورش المهمة وتعرفنا عن قرب على الصحراء ولدينا انطباعات حسنة من خلال هذه الزيارة، ونتوفر على أدلة سنعرضها على البرلمان الأسترالي حول الوضع هنا".
وقالت إن الوفد اطلع أيضا على عمل ودور المجلس البلدي للعيون في تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للسكان، وعلى وضعية المرأة التي استطاعت أن تحتل مكانة مهمة ووصلت إلى مراكز القرار.