دمشق - نور خوّام
أكدت مصادر سورية مطّلعة أن اشتباكات عنيفة تدور في منطقة تدمر في ريف حمص الشرقي، حيث تمكنت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من التقدم في الأطراف الشمالية لمدينة تدمر، عقب اشتباكات عنيفة وقصف مكثف على المنطقة، أجبر "داعش" على التراجع، بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين، أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى جراء سقوط قذائف على مناطق في مدينة تدمر التي تسيطر عليها القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.
وذكرت المصادر أن عدد الذين تمكن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" من توثيق مقتلهم وإعدامهم منذ بدء تنظيم "داعش" هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في الـ 13 من شهر أيار / مايو الجاري، ارتفع إلى 295 على الأقل.
وأوضحت أنه تم توثيق مقتل وإعدام 57 شخصا، من ضمنهم 8 مواطنين بينهم رجل وزوجته قتل 3 منهم في سقوط قذائف على مناطق في مدينة تدمر وريفها، والبقية قتلوا في قصف جوي لطائرات القوات الحكومية على مناطق في مدينة السخنة، و49 شخصا أعدمهم تنظيم "داعش"، هم 23 شخصا من عوائل موظفين في دوائر حكومية، أعدمهم التنظيم في قرية العامرية وأطراف مساكن الضباط في شمال وشمال شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، من بينهم 9 أطفال دون سن الـ 18، و5 مواطنات، و26 آخرين أعدمهم التنظيم، وفصل رؤوس ما لا يقل عن 10 منهم عن أجسادهم، في قرية العامرية ومدينة السخنة قرب تدمر حيث تم إعدام البعض بعد اتهامهم بـ "العمالة والتعاون مع النظام النصيري"، والبعض الآخر أعدم من قبل مقاتلين من أبناء المنطقة، نتيجة لثأر شخصي متهمين إياهم بـ "العمالة للنظام".
وأضافت مقتل ما لا يقل عن 123 من القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في مدينة السخنة ومدينة تدمر ومحيطها وريفها وحقل الهيل، من ضمنهم 8 ضباط على الأقل، وبينهم كذلك 15 من قوات الدفاع الوطني من أبناء عشيرة الشعيطات، أعدموا وقتلوا خلال الاشتباكات ذاتها.
وأردفت أن ما لا يقل عن 115 عنصرا من تنظيم "داعش" قتلوا خلال الهجوم منذ أربعة أيام على مدينة السخنة والاشتباكات فيها وفي حقل الهيل ورحبة المركبات وقرية العامرية ومدينة تدمر ومحيطها وأطرافها ومحيط القلعة، والقصف الصاروخي والمدفعي المكثف، من ضمنهم 3 قياديين على الأقل، أحدهم سوري الجنسية، والاثنان الآخران من جنسيات عربية أحدهما "أمير الاقتحاميين".
وأفادت المصادر بأن ما لا يقل عن 32 عنصرا بينهم 4 قياديين 3 منهم من جنسيات مغاربية، أحدهم مساعد أبو عمر الشيشاني المسؤول العسكري في تنظيم "داعش"، لقوا حتفهم في قصف لطائرات التحالف العربي – الدولي وفي عملية إنزال نفذتها قوات التحالف في حقل العمر النفطي القريب من بلدة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، ووردت معلومات مؤكدة عن وجود عناصر في "داعش" من جنسيات عربية وشمال أفريقية، متهمة بتزويد التحالف بالمعلومات لتنفيذ عملية الإنزال.