بغداد - نجلاء الطائي
أعلن مسؤول "الحشد الشعبي" في محافظة الأنبار، اللواء زياد طارق، أنّ مقاتلي القوات من عشائر الرمادي سيشاركون في عمليات تحرير المدينة والتصدي لتنظيم "داعش"، مشيرًا إلى أنه جرى تجهيز المقاتلين بأسلحة متوسطة وخفيفة وخوذ ودروع وبدلات عسكرية.
وبيّن طارق، في تصريحات صحافية، الجمعة، أنّ "الحشد الشعبي من عشائر الرمادي سيشارك في عمليات تحرير المدينة إلى جانب القوات الأمنية من الجيش والشرطة والرد السريع والحشد الشعبي من خارج الأنبار".
وكشفت وزارة "الداخلية" في بيان لها، عن وصول عدد أفواج الطوارئ من شرطة الأنبار إلى ستة أفواج قتالية لمحاربة تنظيم "داعش" وتحرير المحافظة من قبضته.
وبيّن المتحدث باسم وزارة "الداخلية"، سعد معن، أنه تطبيقا لخطة الوزير محمد سالم الغبان، وبإشراف مباشر من قائد شرطة الأنبار، اللواء هادي رزيج، في تحويل شرطة الرمادي والأقسام الملحقة بها إلى أفواج طوارئ قتالية، وصل عددها إلى ستة أفواج متكاملة.
وأوضح أنه جرى تطبيق خطة تدريب عالية المستوى، من خلال خبراء مهنيين ذوي خبرة في مجالات القتال وحرب المدن والمعنويات النفسية والقتالية، فضلا عن تجهيز هذه القوة بالسلاح ومستلزمات المعركة.
وأبرز "استمرت شرطة الأنبار في عملية ملاحقة الخلايا المتطرفة، وجرى توقيف 40 متهمًا في مناطق عامرية الفلوجة، والمدينة السياحية في الحبانية، والخالدية، واعترفوا بمحاولتهم القيام بأعمال متطرفة لزعزعة الأمن".
وأوضح سعد معن، أنّ عددًا كبيرًا من الهاربين من السجون، جرى توقيفهم أخيرًا من خلال جهود شرطة الأنبار، وتعاون المواطنين مع القوات الأمنية.
وتمكنت القوات العراقية وأبناء العشائر، الجمعة، من صد هجوم لتنظيم "داعش" من محورين على ناحية البغدادي التابعة لمحافظة الأنبار.
وتعرضت منطقة البغدادي خلال الساعات الأولى من فجر الجمعة إلى هجوم من محورين، عبر منطقة بغداد الشرقية والآخر عبر منطقة جبة.
وأضاف المصدر أن القوات المدافعة عن "البغدادي"، نجحت في قتل أكثر من 18 مسلحا من "داعش" والاستيلاء على أسلحة وآليات تابعة لهم.
وأعلنت قيادة شرطة ديالى، الجمعة، عن تحرير ثلاثة مخطوفين في أطراف منطقة العظيم، كما تمكنت قوات الحشد الشعبي في بيجي من قتل خبير تصنيع متفجرات أوروبي الجنسية.
وحذّر آية الله علي السيستاني، الجمعة من محاولة تنظيم "داعش" المتطرف شن هجمات انتحارية في قضاء بيجي شمال تكريت بعد الخسائر التي مني بها هناك.
وبيّن، عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي تلاها في صحن الإمام الحسين في كربلاء ، أنه "في الوقت الذي تحقق فيه القوات المسلحة والمتطوعون تقدما في جبهات القتال ضد داعش وتصعد من وتيرة استعدادتها لتحرير المناطق تشهد بعض المناطق من بيجي حرب شوارع لتحريرها من سيطرة عصابات التنظيم الذي يحاول زجّ انتحارييه لتعويض خسائره بعد تحرير أغلب المناطق في القضاء".
وأكد على ضرورة تحسين التسليح الميداني وتحديد الخطط العسكرية المناسبة وعدم اعتماد الطرق التقليدية وتدريب المقاتلين.