الدار البيضاء - جميلة عمر
فاجأ رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النواب مضيان، الجميع بوضع ملف ترشيحه في عمالة الحسيمة، بعد تنازله للترشح في الجهة لصالح شقيقه الذي تقدم كوكيل للائحة.
وجاء عدول مضيان عن تنازله لصالح أخيه بسبب ظهور أسماء قوية في التنافس على المقاعد الثمانية المخصصة لإقليم الحسيمة في مجلس الجهة، وهو ما دفع البرلماني مضيان إلى العدول عن قرار التنازل، وخوض النزال وجها لوجه ضد الرجل القوي في حزب "الأصالة والمعاصرة" إلياس العماري، الذي سيخوض النزال هو الأخر في الحسيمة.
ويراهن مضيان على مجموعة من الجماعات التي سيطر عليها الاستقلال في الأعوام الماضية، من ذلك الجماعة التي يرأسها بني عمارت، وبلدية تارجيست التي يقودها حاليا الاستقلالي أحمد أهرار، حيث يسعى لضمان مقعده وربما مقاعد أخرى لمن معه في اللائحة انطلاقا من شعبية الميزان في هذه المناطق.
ودخل منافس آخر قوي المنافسة في معقل العماري، وهو البرلماني عن الحركة الشعبية محمد الأعرج، الذي يملك شعبية في الريف الأوسط والشرقي، خصوصًا في منطقة زراعة الكيف، وهي المنطقة التي ينحدر منها دون إغفال أن هذه المنطقة تسجل عبر التاريخ الانتخابي نسبة مشاركة مهمة.
وسيحاول العماري هو الأخر استثمار شعبيته في منطقة الريف والتي اكتسبها من العمل المدني بعد زلزال الحسيمة ومن خلال تأسيس جمعية الدفاع عن ضحايا الغازات السامة في الريف، حيث يعد نزال الرابع من أيلول/سبتمبر بالنسبة للعماري امتحان حقيقي لشعبيته، وهو أيضا أول نزال انتخابي يشارك فيه منذ تأسيس حزب "الأصالة والمعاصرة".