القاهرة – أكرم علي
استقبل وزير "الخارجية" المصري سامح شكري صباح الاثنين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي بيير فيرديناندو كاسينى، الذي يزور مصر على رأس وفد من البرلمانيين الإيطاليين في إطار تعزيز العلاقات بين مصر وإيطاليا، والتشاور حول القضايا والتحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وجنوب البحر المتوسط.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم "الخارجية" المصرية المستشار أحمد أبو زيد للصحافيين ووسائل الإعلام عقب اللقاء، أن المحادثات بين الجانبين المصري والإيطالي عكست خصوصية العلاقة بين مصر وإيطاليا، والرغبة الجادة من الجانبين لتعزيز وتطوير مجالات التعاون على المستوى الثنائي، كما اتسمت بقدر كبير من توافق الرؤى والتقييمات بشأن الأوضاع والتحديات الإقليمية.
وأضاف أبوزيد أن المسؤول الإيطالي قدم التهنئة للوزير شكري والحكومة المصرية على البدء في الإعداد للانتخابات البرلمانية استكمالاً للمرحلة الثالثة والأخيرة من خارطة الطريق، مؤكدًا على أهمية تلك الخطوة لاستكمال توضيح حقيقة التطورات الجارية في مصر أمام العالم الخارجي، معربًا عن أمله في استعادة العلاقات والتواصل بين البرلمانيين المصري والإيطالي في القريب العاجل.
وأشار إلى حرص رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الإيطالي على الاستماع إلى تقييم وزير الخارجية للتطورات السياسية والأمنية في ليبيا، لاسيما فيما يتعلق بجهود مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون لتشكيل حكومة الوفاق الوطني وتنفيذ اتفاق الصخيرات، فضلاً عن جهود مكافحة التطرف في ليبيا والخطوات المطلوب اتخاذها على المستوى الدولي لدعم الحكومة الليبية الشرعية ودعم حكومة الوفاق الوطني فور تشكيلها.
وردًا على سؤال حول مدى تطرق المحادثات المصرية الإيطالية للوضع في سورية، أوضح المتحدث أن شكري استعرض خلال اللقاء عناصر الرؤية المصرية لحل الأزمة السورية، والممثلة في أهمية تنفيذ مقررات اجتماع "جنيف1"، وضرورة دعم وتشجيع الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، لاسيما مجموعة المعارضة السورية التي التقت في القاهرة وخرجت بخارطة طريق متكاملة من شأنها أن تضمن تنفيذ مقررات جنيف إذا ما توفر لها الدعم الدولي اللازم.
وأضاف أبو زيد أن الوزير شكري أكد للمسؤول الإيطالي ضرورة وقف التدخلات السلبية الخارجية في الشأن السوري، وتشجيع الأطراف السورية على الحوار والتفاوض، وتجفيف كافة منابع دعم التطرف داخل سورية.
واختتم تصريحاته بأن اللقاء كان فرصة جيدة لتوسيع دائرة الحوار والتشاور بين مصر وإيطاليا في العديد من الملفات الدولية والإقليمية، وعكس تطابقاً في العديد من المواقف، ورغبةً من الجانبين في استمرار التنسيق والتشاور وتعزيز العلاقات الثنائية.