الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أجرى وزير "الشؤون الخارجية والتعاون" صلاح الدين مزوار، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مباحثات مع وزيرة خارجية رواندا لويس ميشيكوابد، تناول فيها الطرفان سبل تعميق علاقات التعاون الثنائية ضمن إطار شراكة جنوب جنوب.
واتفق الجانبان على الإعداد لانعقاد لجنة مختلطة تضم مسؤولي البلدين والقطاع الخاص من أجل بحث مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي والأمني والديني، واستعدادا للزيارة التي ينوي القيام بها للمغرب الرئيس الرواندي للقاء الملك محمد السادس
وأكد مزوار أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، حريص على تعميق علاقات الشراكة جنوب جنوب مع أصدقائه في إفريقيا، ضمن إطار رؤية تضامنية تستجيب لتطلعات شعوب أفريقيا.
وتباحث الجانبان سبل تشجيع التعاون بين القطاع الخاص لكلا البلدين، فضلا على تقوية التعاون الأمني وفي المجال الديني لمحاربة التطرف، كما اتفق الطرفان على أهمية التعاون في القطاع الفلاحي والأمن الغذائي والتكوين المهني مع استكشاف مجالات أخرى للشراكة الاقتصادية بين البلدين على مستوى الاستثمارات والتنمية البشرية ومحاربة الفقر والهشاشة و تشجيع الأنشطة المدرة للدخل.
وبحث الطرفان في القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصًا تلك التي تهم الأمن والاستقرار في أفريقيا، إضافة إلى تطورات الوضع في ليبيا من خلال مسلسل المصالحة بين الفرقاء في أفق تشكيل حكومة وحدة وطنية، مع التشديد على أن نجاح هذا المسعى يتطلب تضافر جهود الجميع لإنجاح الحل السياسي و مواجهة مخاطر التطرف.
واثنت الوزيرة على دور المغرب في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية من اجل إيجاد حل نهائي، وهنأته على شغل مكانة متميزة كمتحدث يتمتع بمصداقية لدى جميع الأطراف، كم تناول الجانبان تطورات الوضع في مالي والتطرف في الساحل الإفريقي
وأكد مزوار على أهمية إعطاء التضامن مدلوله الحقيقي في أفريقيا بعيدا عن هواجس الزعامة التي تطمح إليه بعض القوى على حساب مصالح شعوب إفريقيا