الرباط - سناء بنصالح
أجرى وزير "الشؤون" الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، الأحد، في باريس، مباحثات مع نظيره السالفادوري هوغو مارتنيز، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات بين المغرب والسالفادور، وتنسيق مواقفهما بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي كلمة خلال المناسبة، ثمّن صلاح الدين مزوار، مجهودات السالفادور في ما يتعلق بتسهيل اندماج المغرب في هذه المنظمة، باعتباره عضوًا مُلاحظًا، وشدد على أنّ اللقاء الجاري مكّن من تحديد خارطة طريق، ويشمل ميادين تعاون مختلفة.
مزوار أوضح أيضًا في تصريح إلى الصحافة، حسب مصادر رسمية، أنّ البلدان لديهما نفس الطموحات والرؤى، وإرادة مشتركة لتعزيز علاقاتهما، مُشيرًا إلى أنّ الطرفان حددا عددًا من الأولويات التي سيشتغلان عليها، مُشددًا على أنّ أجندة العمل المشترك تشمل الحوار السياسي المستمر، والتعاون في الأمم المتحدة بشأن كافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام، مُبرزًا أهمية تعزيز العلاقات بين المغرب والسالفادور والاستفادة منها من أجل فهم أفضل للرهانات والصعوبات في منطقة أميركا الوسطى، والمغرب العربي، ومنطقة الساحل.
مزوار تحدّث أيضًا عن المؤتمر الدولي حول المناخ (كوب 22) المقرر عقده في مراكش، وأعلنّ اتفاق الطرفين على عقد اجتماع مع مختلف بلدان منطقة أميركا الوسطى من أجل تحديد أجندة للعمل حول هذا المو
ضوع، مُضيفًا أنّ المغرب يعول على دعم، ومساهمة السالفادور في ضمان فرص نجاح مؤتمر مراكش.
من جانبه، أشاد مارتنيز في تصريح إلى الصحافة عقب اللقاء حسب المصادر ذاتها، بجودة العلاقات الثنائية، كما أعلنّ أنه سيزور المغرب خلال العام المقبل بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة المغربية السالفادورية.
واعتبر المتحدث ذاته، أنّ الدورة ستُشكل فرصة لتحديد جوانب التعاون الثنائي في قطاعات الفلاحة، والسياحة، والصيد البحري، والتعليم، والتكوين المهني، منوهًا بتطابق وجهات نظر البلدين بخصوص القضايا ذات الطابع مُتعدد الأطراف.
وأكد استعداد بلاده، إلى العمل مع المغرب باعتباره مُستضيف الدورة المقبلة لمؤتمر المناخ (كوب 22) في نوفمبر "تشرين الثاني" 2016، من أجل تنسيق مواقف بلدان نظام التكامل لأميركا الوسطى (سيكا) الذي يعتبر المغرب عضوًا مُلاحظًا فيها.