الرباط- المغرب اليوم
أعرب مجلس النواب المغربي، الاثنين، عن إدانته القوية والشديدة للهجمات المتطرفة التي شهدتها العاصمة الفرنسية الجمعة الماضة، والتي خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى من المدنيين الأبرياء، واستنكر بشدة الاعتداءات التي استهدفت روسيا ومصر ولبنان.
وأكد رئيس المجلس راشيد الطالبي العلمي، خلال جلسة عمومية خصصت لمناقشة الجزء الثاني من مشروع قانون المالية برسم العام 2016، أنه على "إثر الهجمات الشنيعة التي شهدتها باريس، وكذا ما جرى من اعتداءات في مناطق وبلدان أخرى شقيقة وصديقة، لاسيما الاعتداء الإجرامي على الطائرة الروسية المدنية، والتفجيرات الآثمة التي هزت الحي الجنوبي للعاصمة اللبنانية بيروت، فإن مجلس النواب، في المملكة المغربية، يعرب عن إدانته القوية الشديدة لهذه الأفعال الدنيئة التي تنأى عن ديننا الإسلامي الحنيف بتعاليمه السمحة وقيمه ومثله السامية وتتنافى مع كل القيم الإنسانية والمبادئ والمثل الحضارية والدينية والأخلاقية".
وزاد الطالبي قائلاً إن "المجلس يتقدم، بهذه المناسبة الأليمة، بعبارات العزاء والمواساة إلى جميع أسر الضحايا الأبرياء الذين أودت بهم هذه العمليات الوحشية، سواء فوق سماء مصر أو فوق التراب الفرنسي أو في قلب لبنان الشقيق".
وفي السياق ذاته، أعرب رئيس مجلس النواب عن "تضامنه المطلق مع كل من الشعب الفرنسي، والشعب الروسي والشعب المصري والشعب اللبناني في هذه المحن العصيبة"، وشدد على أن "انخراطه في المبادرات الدولية كافة التي تستهدف محاربة آفة التطرف ومواجهة تبعاته وانعكاساته والسعي اليقظ الدؤوب نحو المزيد من تجفيف ينابيعه ومصادره وأسبابه".
وفي هذا السياق، شدد مجلس النواب على أن "التطرف كظاهرة منحطة مرفوضة لا جنسية ولادين ولا جغرافية لها، وبالتالي لا ينبغي إطلاقًا الخلط بينها وبين الدين الإسلامي الذي يحاول المتطرفون إيهام العالم بأن لهم صلة به، كما أن أي ربط غير موضوعي بين الأفعال المجرمة قانونًا وإنسانيًا وأخلاقيًا وظاهرة الهجرة واللجوء، لن يساهم إلا في المزيد من الخلط والانفعال والتوتر".
ودعا مجلس النواب في هذا الصدد جميع المؤسسات البرلمانية الدولية إلى المزيد من اليقظة ومضاعفة الجهود والمبادرات الرامية إلى مجابهة هذه الأفعال الخطيرة، ووضع كافة الآليات والبرامج والاستراتيجيات التي من شأنها تجفيف منابع التطرف.