الدارالبيضاء - أسماء عمري
بدأ مئات المغاربة في التوافد على مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، هروبًا من جحيم الحرب الدائرة في ليبيا بعد ما عبروا النقطة الحدودية بين ليبيا وتونس في اتجاه المغرب.
وساعدت السفارة المغربية في ليبيا وتونس المغاربة من عبور الحدود بعد أن وجدوا مشكلات في التواصل مع الجهات المسؤولة، قبل أن تتدخل الخارجية المغربية لتشكيل لجنة أزمة لمتابعة وأوضاع المواطنين المغاربة في ليبيا الذين يقدر عددهم بأكثر من 30 ألف شخص والتنسيق مع المصالح الدبلوماسية والقنصلية للمملكة في ليبيا لإقامة آلية للترحيل التطوعي.
وكان المغاربة منذ بدء الأزمة في ليبيا وجهوا نداءً لسلطات بلادهم بتوفير ممر آمن للعبور نحو المركز الحدوي التونسي "رأس جدير" والتوجه منه إلى المغرب.
وكانت تونس أغلقت إحدى المعابر الحدودية مع ليبيا نظرًا إلى التدفق الكبير في أعداد الهاربين من جحيم الحرب، وأعلنت اليونان إغلاق سفارتها في طرابلس، بعدما تبيّن لها عدم قدرتها على حماية العاملين هناك.
وتعيش ليبيا منذ أيام حالة نزاع مسلح بين قوات ما يعرف بـ"فجر ليبيا" و"كتائب القعقاع" و"الصواعق"التابعة لقوات خليفة حفتر، أدت إلى ما يقارب من مئتي قتيل ومئات الجرحى، وتسببت بحالة صحية كارثية بعد فرار عدد كبير من الطواقم الصحية.