الرباط ـ جميلة عمر
أسفرت الأبحاث في قضية حجز 40 طنًا من المخدرات في منطقة البير الجديد، عن البحث مع عدد من عناصر الدرك الملكي، من مختلف الرتب، والذين يزاولون مهامهم بنقط مراقبة مرت منها عناصر الشبكة الدولية للاتجار في المخدرات، انطلاقًا من الشمال إلى باحة الاستراحة في محطة البئر الجديد، حيث قادت إلى اعتقال تسعة أفراد وحجز ثلاث شاحنات محملة بالمخدرات، ولحد الآن وحسب مصادر مطلعة وصل عدد الدركيين الذين استمع لهم 12 دركيًا.
وجاء الاستماع إلى عناصر الدرك الملكي خاصة في المحطات التي مرت منها الشاحنات المحملة بالمخدرات، خصوصًا المكلفين بنقط المراقبة والتفتيش. كما أن هناك تخوفات في صفوف عناصر الدرك الملكي من العقوبات التأديبية، خصوصًا الدوريات التي مرت عليها الشاحنات ومعها عناصر الشبكة الدولية للاتجار في المخدرات، وإصدار قرارات تنقيل إلى مناطق نائية في حق الموقوفين.
وأصدر بلاغ لوزارة "الداخلية"، يفيد بإيقاف 14 شخصًا، ينشطون ضمن شبكة منظمة للاتجار الدولي في المخدرات وذلك على مستوى باحة الاستراحة البئر الجديد على الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والجديدة.
وأوضح المصدر أن هذه العملية النوعية، التي تندرج في إطار المجهودات الحثيثة التي يبذلها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في مجال محاربة الجريمة المنظمة، مكنت، بعد استغلال معلومات دقيقة وبعد عمليات تتبع ومراقبة، من حجز كمية مهمة من مخدر الشيرا تزن 40 طنا، كانت محملة على متن ثلاث شاحنات من الحجم الكبير ومبالغ مالية ولوحات معدنية مزورة وهواتف محمولة ومجموعة من شرائح الهاتف غير المستعملة.
وأبرز أنه لضمان مرور هذه الشحنة المعدة للتهريب عبر الطرق الوطنية، فإن أفراد هذه العصابة الإجرامية استعملوا سيارة رباعية الدفع كانت تتقدم القافلة من أجل التتبع والمراقبة والخفر بالإضافة إلى تغيير اللوحات المعدنية للمركبات.