الدار البيضاء - جميلة عمر
احتال صاحب محطة للوقود في الدار البيضاء على عدد كبير من رجال الأعمال والشركات ورجال الدولة وابن مسؤول قضائي كبير في المجلس الأعلى للقضاء في عمليات نصب محكمة قدرت بمليارات السنتيمات، بعد أن أوهمهم بمشاركتهم في مشاريع كبرى أو الاقتراض منهم ومن بعض البنوك بضمان أراض في ملكيتهم.
وكشف مصدر قضائي، أن أهم ضحايا المشتبه فيه كان ابن مسؤول قضائي كبير الذي نصب عليه في أكثر من مليار سنتيم، بعد أن أقنعه المشتبه فيه بالدخول معه في شراكة وهمية، غير أن الضحية سرعان ما فوجئ بفرار المعني بالنصب والاحتيال إلى خارج أرض الوطن، الأمر الذي جعله يلجأ إلى القضاء، الذي أمر بالحجز على أراض في ملكية عائلة المتهم بالنصب.
وفي المرتبة الثانية تأتي مجموعة من الشركات في الدار البيضاء، التي احتال عليها بنفس الطريقة التي طالت ابن القاضي، وحين علموا أنهم ضحية نصب واحتيال تقدمت هذه الشركات بطلب الحجز على ممتلكات عائلة الضحية عبر القضاء.
ولم تقف الشكاوي ضد صاحب محطة الوقود بل اتسعت لتشمل حتى رجال أعمل ومسؤولين في البلاد، حيث لا زالت الشكاوي تتقاطر على مكاتب الوكيل الملك في الدار البيضاء، ولم تعد الشكاوي تصب ضد صاحب محطة الوقود بل تعدت إلى عائلته التي كانت تسير على خطته الإجرامية.
وأردف المصدر القضائي أن عمليات النصب التي اقترفتها عائلته تجاوزت أربعة مليارات تم الحصول عليها عبر الاحتيال، من خلال إيهام الضحايا بالاقتراض بضمان الأرض أو المشاركة في مشاريع كبرى، إذ مثل أفراد من العائلة دور الملتزمين دينيا لإيهام الضحايا بصحة ادعاءاتهم، خاصة أنهم يملكون إحدى محطات البنزين
والغريب في الأمر أن رب العائلة يوجد رهن الاعتقال حاليا، بعد ضبط شيكات باسمه دون رصيد، في حين أن ابنه المبحوث عنه بموجب مذكرة بحث قضائية تمكن من الفرار، في الوقت الذي تتجه العناصر الأمنية إلى استصدار مذكرة بحث دولية في حقه من قبل شرطة الأنتربول.
وتبين من خلال صور أحد أبناء العائلة المتورطين في النصب والاحتيال، والذي يعد العقل المدبر لجميع العمليات، أنه يخسر أموالا كثيرة في الانخراطات في نادي ريال مدريد، في الوقت الذي يقدم شقيقه نفسه عضوا في نادي برشلونة.