القاهرة ـ أحمد عبد الفتاح
أكد وزير الخارجية المصرية سامح شكري، أن النائب العام المستشار هشام بركات الذي اغتاله المتطرفون يعتبر من العلامات البارزة في الهيئات القضائية المصرية ويشهد له دوره في ثورة 30 يونيو، واضطلاعه بالمسؤولية في وقت بالغ الحساسية، فضلا عن أنه "استشهد" في رمضان داعيًا الله أن يجازيه خيرًا.
وأوضح شكري في حوار مع "المغرب اليوم" أنَّ الحادث يكشف طبيعة الإجرام والأيدلوجية الراديكالية ومحاولة الانقضاض على إرادة الشعب وفرض المنهج الإقصائي بالترويع وقتل الأبرياء وزرع العبوات بين المدنيين وأفراد الشرطة والجيش.
وكشف عن دور وزارة الخارجية في تسخير الحادث في توعية الرأي العالمي، قائلًا إنَّه يتم توجيه سفارات مصر في الخارج للاتصال على أعلى المستويات بتأكيد الرؤية التي طالما دعا وطرحها الرئيس من خلال لقاءات المسؤولين الأجانب بأنَّ محاربة التطرف "يحب أن تكون شاملة وألا تقتصر على تنظيم واحد وأنَّ التوهم بأنَّ هناك تنظيمات معتدلة هو ادعاء باطل وتوجه مغلوط".
ودعا الوزير شكري إلى ضرورة تضامن المجتمع الدولي مع مصر ودعمها اقتصاديا وسياسيا، باعتبارها حائط الصد لحماية الدول الأوروبية، مشددا على قدرتهم تحمل هذه المسؤولية بدمائهم.
ونوه بأنَّه تلقى اتصالات من وزراء خارجية الأردن والسودان، مشيرًا إلى أن الاتصالات تتوالى لتقديم العزاء، مشيرا إلى أن نظيره الأميركي جون كيري لم يقدم العزاء هاتفيا، إلا أن الخارجية الأميركية أصدرت بيانا أعربت فيه عن تضامنها مع مصر في مواجهة التطرف.