الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
"سيدة القاعدة" عافية صديقي

نيويورك ـ رولا عيسى

كشف كتاب الصحافية ديبورا سكروغينز، الذي حمل عنوان "نساء مطلوبات: الإيمان، الأكاذيب، الحرب على الإرهاب"، تفاصيل قضيّة عالمة الأعصاب الباكستانية، والمعروفة بـ"سيدة القاعدة"، عافية صديقي، التي رفض أوباما، مطالب "داعش" بالإفراج عنها، مقابل إطلاق سراح الصحافي الأميركي جيمس فولي، أو تسليم فدية بقيمة 132 مليون دولار.
وبيّنت الكاتبة سكروغينز أنّ "صديقي، وهي أم لثلاثة أطفال، تقضي حكمًا بالحبس لمدة 86 عامًا، في سجن ولاية تكساس، عن تهمتين بمحاولة القتل، والاعتداء بسلاح قاتل، وثلاث تهم بالاعتداءات، على الرغم من عدم إيذائها لأي شخص، كما أنها لم تبيّن بصورة تفصيلية مطلقاً عما إذا كانت خططها كانت واقعية بالفعل أو كانت مجرد مخططات في عقلها".
وجاء اعتقال صديقي لوجود خطط معها عن هجوم سيسفر عن خسائر بشرية كبيرة في الولايات المتحدة، عبر إصابة الناس بفيروس "إبيولا"، من خلال قنبلة "بيولوجيّة".وكانت صديقي، خريجة جامعة نيوإنغلاند، الحاصلة على درجة الدكتوراة من برانديز، والبالغة من العمر 42 عامًا، من أكثر المطلوبين على قائمة "الإرهابيين" لمكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI"، بعد هجوم 11 أيلول/سبتمبر 2001، والذي دبّر له خالد الشيخ، وذكر اسمها في تحقيق معه في عام 2003.
وتطلّقت صديقي، التي تدربت كعالمة أعصاب في  معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، وأسّست معهد البحوث الإسلامية والتعليمية عندما كانت تعيش في الولايات المتحدة، من زوجها الأول، وتزوجّت من عمار البلوشي، المعتقل في غوانتاناموا، وأحد العقول المدبرة لهجمات 11 أيلول، وهو ابن شقيق خالد شيخ محمد.وألقيّ القبض على صديقي، التي ترتدي النقاب، في غانزي الأفغانيّة، عام 2008، بعد رؤية المخططات التي كانت تحملها، لاسيّما أنها كانت محل اشتباه، لأن معظم النساء هناك غير متعلّمات.
ووجد المحقّقون الأميركان، في حيازة صديقي، مخطّطات عن كيفية القتل عبر نشر فيروس "إيبولا"، فضلاً عن رطلين من "سيانيد الصوديوم" شديد السُميّة، ووثائق تفصيلية عن أهداف للهجوم في نيويورك، بما فيها "وول ستريت"، ومبنى "إمباير ستيت"، وجسر "بروكلينن" وتمثال الحرية، ومترو الأنفاق، فضلاً عن وثائق تُبيّن مركز الأمراض الحيوانية في جزيرة بلوم في نيويورك، الذي استخدم لاختبار الأسلحة البيولوجية أثناء الحرب الباردة، كهدف آخر محتمل.
وتمكّنت صديقي أثناء التحقيق معها من السيطرة على بندقية كانت في حيازة أحد الحراس، وبدأت في إطلاق النار على المحققين، في اليوم التالي بعد اعتقالها، ولكنها فشلت في إصابة أيّ منهم.وأبرزت سكروغينز، أنَّ صديقي حاولت إطلاق النار على الجنود الأميركيين، في الوقت الذي أقرَّ فيه الكونغرس قانونًا، بعد الهجمات على سفارتي نيروبي ودار السلام، يقضي بإصدار أحكام صارمة لمن يحاول قتل أميركيين.
واعتبرت الصحافية ديبورا سكروغينز في كتابها، أنَّ صديقي هي "الطفل المدلًل للجهاديين عبر العالم"، مبيّنة أنّها "غير مندهشة من طلب (داعش) الإفراج عنها، على الرغم من ارتباطها مع تنظيم (القاعدة)"، مفسّرة ذلك بأنَّ "(داعش) يرغب في السيطرة على تنظيم (القاعدة)".
وأشارت إلى تصريح صديقي أثناء محاكمتها "أحببت كل من الولايات المتحدة والإسلام، ولا أرغب في إراقة الدماء، فأنا حقًا أريد صنع السلام، وإنهاء الحروب"، مبيّنة أنَّ "صديقي تقيم في الوقت الراهن في المركز الطبي الاتحادي في كارسويل، في تكساس، المتخصّص في علاج السجناء الذين لديهم مشاكل في الصحة العقلية".وأضافت سكروغينز أنَّ "صديقي بالتأكيد ذات صلة وثيقة بتنظيم (القاعدة)، لكنها في الحقيقة لم تدن بقتل أو إصابة أيّ شخص، ولكنها أصبحت ذات شهرة في الحركة الجهادية".
ولفتت إلى أنّه "عندما أصدر القاضي في الولايات المتحدة ريتشارد بيرمان الحكم على صديقي، خرجت احتجاجات عنيفة في باكستان، حيث حرق ألاف المحتجين الإطارات في لاهور، مما اضطر الشرطة لإطلاق غاز مسيل للدموع لقمع أعمال الشغب في مسقط رأسها في كراتشي".وعن موقف السلطات الباكستانية آنذاك، فقد وصفها رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بـ"ابنة الأمة"، وطلب من السلطات الأميركية إطلاق سراحها.
وبينما قام أوباما بعملية مبادلة لخمسة من معتقلي "طالبان" في غوانتاناموا بالرقيب في الجيش الأميركي، وأسير الحرب الوحيد لدى الحركة الجهاديّة الأفغانيّة، بوي بيرغدال، الذي أطلق سراحه في 31 أيار/ مايو، نفت سكروغينز أنَّ "إطلاق سراح صديقي، من خلال عمليات التبادل، سيشكل تهديدًا فعليًا"، معتبرة أنَّ "التبادل يمكن أن يمثل كارثة لإدارة أوباما".وأوضحت سكروغينز أنَّ "السجناء الذين تمّ إطلاق سراحهم مقابل بيرغدال، لم تتم إدانتهم ومحاكمتهم في محكمة أميركية، بينما صديقي تمّت محاكمتها في محكمة أميركية، وإطلاق سراحها سيكون بمثابة انتصار هائل للقوات الجهادية".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تصعيد إسرائيلي غير مسبوق في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفر…
الحرس الثوري الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى تشكيل جيش…
منظمة حقوقية أميركية تتّهم إسرائيل و قتلها الأبرياء في…
إسرائيل تعلن مقتل ستة من جنودها بالتزامن مع موجة…
بايدن وترمب يلتقيان في المكتب البيضاوي للمرة الأولى منذ…

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تُعزز قطاع الدفاع الوطني بإعفاءات ضريبية جديدة
بوريطة يُؤكد أن وزارة الخارجية ساهمت في تطور التجارة…
اتهام موظف أميركي بتسريب خطط إسرائيل لضرب إيران
مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

التونسيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثالث…
إسرائيل تدرس صفقة تفضي لإطلاق سراح الرهائن والسماح بخروج…
الجيش الإسرائيلي يُعلن بدء عملية عسكرية في جباليا شمال…
غوتيريش يدعو إلى إنهاء أعمال العنف في فلسطين ولبنان…
الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء يعربُون عن تشبثهم…