موسكو ـ علي صيام
صرَّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأنَّ هجمات باريس ساعدت الغرب على إدراك أن الأولوية في سورية تتمثل في محاربة تنظيم "داعش" لا في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وشدد لافروف على موقف روسيا الذي يرى أنه ما من سبيل لحل الأزمة السورية سلميا من دون الأسد، الذي قال إنه يعكس مصالح شريحة كبيرة من المجتمع السوري.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن المفاوضات فشلت في الاتفاق على وقف إطلاق النار بين قوات الحكومة السورية والمعارضة في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأوضح المرصد أن أسباب فشل المفاوضات غير واضحة، مشيرًا إلى أن المحادثات استمرت بضعة أيام وكانت بوساطة طرف دولي، علمًا أن المرصد ذكر، الأربعاء ، أنه من المقرر الإعلان قريبًا عن وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية لمدة 15 يومًا.
ويعتبر "جيش الإسلام" من جماعات المعارضة السورية المسلحة القوية أعلن أنه يدرس اقتراحا بوقف محلي لإطلاق النار طرحه وسيط دولي بهدف وقف القتال قرب دمشق.
وأكد المتحدث باسم "جيش الإسلام" إسلام علوش: "في الحقيقة لقد عرضت مبادرة وقف إطلاق النار من قبل أحد الوسطاء الدوليين على الرئيس السابق للهيئة الشرعية لدمشق وريفها الشيخ سعيد درويش والأخير بدوره وضع الموضوع بين يدي الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية، ونحن في جيش الإسلام ندرس الموضوع في مجلس القيادة".
وانحسرت العمليات العسكرية على أطراف الغوطة الشرقية لدمشق صباح الخميس، رغم عدم توصل القوات الحكومية السورية والفصائل المقاتلة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تشهد جبهات دوما وحرستا هدوءا حذرا منذ ساعات الصباح الأولى حتى اللحظة، على الرغم من عدم توصل النظام والفصائل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار".
وتوقع المرصد الإعلان "خلال ساعات" عن وقف لإطلاق النار بين قوات الحكومة والمعارضة في منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق لمدة 15 يوما.
وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن وقف إطلاق النار سيبدأ في الساعات الأولى من صباح الخميس "كفترة اختبار" يمكن تمديدها إذا تم التوصل إلى اتفاق آخر. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.