الدار البيضاء - جميلة عمر
دعا رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، الخميس في باريس، إلى تعزيز العلاقات "المغربية - الفرنسية" التي وصفها بـ"المكثفة والاستثنائية"، لما فيه مصلحة شعبي البلدين.
وأكّد بنكيران في ختام اجتماع رفيع المستوى، أنّ عدد المواطنين المغاربة المتورطين في اعتداءات أو خطط متطرفة يبقى محدودا جدا، إثر الإعلان عن توقيف السلطات التونسية لمغربي ثان يشتبه في تورطه في الاعتداء على متحف "باردو" في العاصمة التونسية.
وأضاف بنكيران، أنه "يجب أن ندرك أن الحدود ليست سوى سياسية، فالمغرب والجزائر وتونس جميعها تشكل عالمًا واحدًا"، مشددًا على أن المملكة تحرص على العلاقات التي يجب أن تستمر ضمن روح الشراكة الثنائية.
وأبرز أن هناك تفاهما جيدا بين الرباط وباريس، في المجال الاقتصادي الذي يحتل مكانة مهمة، وكذلك من خلال التنسيق في الميدان الأمني، ومكافحة الهجرة السرية.
وشدد بنكيران على الضرورة القصوى لتحديد الأسباب التي تدفع بعض الشباب في البلدين إلى الانجرار وراء أطروحات التطرف الديني أو الأطروحات المتطرفة، وبيّن "علينا أن نعمل على هذا المستوى يدا في يد، وتكثيف جهودنا على الصعيدين الوطني والدولي من أجل استئصال مثل هذه الظواهر"، مؤكدا على أنه تطرق مع رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس إلى السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الثقافة والتربية.
وأضاف أن المغرب بلد له تقاليده الدينية منذ 12 قرنا، ومنفتح على العالم، مشددا على أنه يتعين على المغرب وفرنسا أن يستكشفا ويتوجها معا إلى السوق الأفريقية في إطار شراكات، بما يمكن المملكة والبلدان الأفريقية وفرنسا من الاستفادة من النمو الذي تشهده القارة.