الدار البيضاء - ناديا أحمد
أكد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، الخميس في باريس، على ضرورة صيانة العلاقات المغربية الفرنسية، التي وصفها بـ"المكثفة والاستثنائية"، لما فيه مصلحة شعبي البلدين الصديقين.
وأضاف ابن كيران، في لقاء صحافي مشترك مع الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، في أعقاب الاجتماع الفرنسي المغربي الثاني عشر رفيع المستوى، أنّ المملكة تحرص بشكل كبير على هذه العلاقات التي يجب أن تستمر ضمن روح الشراكة الثنائية.
ولدى تطرقه إلى مجالات التعاون بين البلدين، أوضح رئيس الحكومة أنّ هناك تفاهمًا جيدًا بين الرباط وباريس سواء في المجال الاقتصادي الذي يحتل مكانة هامة، أو من خلال التنسيق في الميدان الأمني أو في مجال مكافحة الهجرة السرية.
وشدد ابن كيران، على الضرورة القصوى لتحديد الأسباب التي تدفع بعض الشباب في البلدين إلى الانجرار وراء أطروحات التطرف الديني أوالأطروحات المتطرفة، موضحًا أنه تطرق مع مانويل فالس إلى السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الثقافة والتربية والاقتصاد.
ومن جهة أخرى، أبرز رئيس الحكومة أنّ التوجه الودي والأخوي للمغرب نحو إفريقيا يستمد مصدره من الروابط الروحية التي تجمع المملكة بنصف عدد بلدان القارة الإفريقية، والتي تبرهن عليها الزيارة التي ينظمها حاليًا الملك محمد السادس إلى عددٍ من بلدان المنطقة، مؤكدًا أنه يتعين على المغرب وفرنسا أن يستكشفا ويتوجها معًا إلى السوق الإفريقية في إطار شراكات، بما يمكن المملكة والبلدان الإفريقية وفرنسا من الاستفادة من النمو الذي تعرفه القارة.