الدار البيضاء - جميلة عمر
أكد رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، أن المغرب نجح في تكريس قيم السلم والتسامح والحوار، ويشكل نموذجًا للبلد الإسلامي المنفتح على كل الحضارات، والذي يعمل من أجل التصدي للتطرف بكل أشكاله.
وأوضح ثاباتيرو، في محاضرة تحت عنوان (التربية من أجل السلم وتحالف الحضارات) والتي ألقاها أمام طلبة الجامعة الدولية للدار البيضاء، أن المغرب عمل كثيرًا من أجل تحالف الحضارات واحترام حقوق الإنسان ونشر قيم السلم والحوار والتعاون والعدالة والتضامن، مستعرضًا في هذا السياق التقدم الذي حققه في عدة مجالات منها احترام حقوق الإنسان، والتعليم العالي، والتنوع الثقافي، والمساواة بين الجنسين، معتبرًا بشكل عام أن تحقيق المساواة بين النساء والرجال يعتبر مؤشرًا على ولوج عالم العصرية.
وفي معرض تطرقه إلى العلاقات بين المغرب وإسبانيا، أضاف أن البلدين الذين تربطهما علاقات صداقة عريقة، لا يدخران أي جهد لتعزيز تعاونهما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، علاوة على جهودهما في التصدي للتطرف.
وبشأن آفة التطرف التي تجتاح العالم، قال إن اللجوء للقتل الذي يقدم عليه المتطرفون بين الفينة والأخرى كما وقع في مدريد العام 2004 والدار البيضاء العام 2003 وغيرها من مناطق العالم، يتم من أجل القتل فقط وليس للدفاع عن الأفكار.
واعتبر تاباتيرو أن التطرف يأتي دومًا من التعصب، ومن كون كل شخص يعتقد أن رأيه هو الصائب دون أن يكون قادرًا على قبول أو تحمل أفكار الآخرين.
وأشار إلى أن التصدي للتطرف يمكن أن يتم من خلال استعمال القوة، لكن اللجوء للتربية ونشر قيم التسامح والتعايش واحترام آراء الآخرين، يمكن أن يكون أكثر نجاحًا، كما أن السلم هو طموح البشرية لكي تعيش بشكل مشترك في أجواء مطبوعة بالحرية والديمقراطية والعدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان.