الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اعتقلت عناصر أمنية تنتمي إلى "داعش، متطرفين مغربيين كانا يعتزمان الفرار من مناطق سيطرة "داعش" نحو الشمال في اتجاه الحدود التركية السورية.
تسلل المغربيان اللذان كانا برفقة امرأة، أحدهما يبلغ من العمر 24 عامًا، فيما الثاني في عقده الثالث، من ريف حلب الشمالي الشرقي؛ لتفاجئهما دورية أمنية لعناصر "داعش"، حيث تم إلقاء القبض عليهما واقتيادهما إلى معتقل مجهول.
و وأوضحت مصادر من داخل تلك الأراضي التي تقبع تحت سيطرة "أنصار البغدادي"، أنّ عددًا من مسلحي "داعش" يرابطون قرب مدينة الباب في حلب، في حواجز أعدها التنظيم؛ لضبط الفارين الذين يتزايد عددهم يوميًا، بعدما تكررت محاولات المقاتلين الأجانب، ومن بينهم مغاربة للعودة إلى بلدانهم، بينما أكدت مصادر محلية أنّ المغربيين تم اعتقالهما أثناء فرارهما، وأودعا السجن، ويرجح أنه عند أطراف مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
وأبرزت مصادر حقوقية، أنّ ضبط الفارين تكرر كثيرًا في الآونة الأخيرة، وتطور الأمر أحيانًا إلى مواجهات أسفرت عن بعض القتلى من بينهم خمسة من جنسيات عربية، بينهم مغربي وجزائري، وبعد تنامي حالات الفرار يحاول التنظيم تدارك النزيف في صفوفه عن طريق مواجهة عمليات فرار العشرات من مقاتليه بإعدامهم أو سجنهم وتعذيبهم، ویعمد التنظیم، منذ بدء الهجوم، إلى إجبار عناصره على القتال.
وبيّنت مصادر استخباراتية غربية، أنّ عددًا ليس بالقليل من مجندي تنظيم "داعش" أصابهم الإحباط جراء عدد الغارات التي يتعرضون لها يوميًا من التحالف، فضلًا عن المعاملة الوحشية للتنظيم تجاه سجنائه.