طهران مهدي موسوي
دان المرشد الاعلى لجمهورية ايران السيد علي خامنئي الأريعاء، ولأول مرة ,الهجوم الذي استهدف في 2 كانون الثاني السفارة السعودية في طهران. وقال خامنئي ويمثل أعلى سلطة في البلاد "مثلما حدث في الهجوم على السفارة البريطانية قبله، كان هذا الهجوم على السفارة السعودية ضد البلاد وضد الاسلام". وقد تعرّضت سفارة بريطانيا لهجوم في 2011.
ويأتي هذا الموقف من المرشد الأعلى عقب زيارة قام بها الى طهران رئيس وزراء باكستان نواز شريف متوسطا" لانهاء التوتر بينها وبين السعودية وعشية زيارة لرئيس الصين الى العاصمة الايرانية من ضمن أهدافها ازالة الخلافات السعودية الايرانية وفي وقت أعلن فيه عن مشاركة ديبلوماسي ايراني رفيع في اجتماع المؤتمر الاسلامي المنوي عقده في جدة الاسبوع المقبل.
من جهة أخرى، تطرّق خامنئي للمرة الأولى إلى عملية احتجاز عشرة بحّارة أميركيين من قبل بحرية الحرس الثوري الإيراني، بعدما دخلوا المياه الإقليمية. وقال خامنئي إن "هذه الخطوة التي قام بها شبابنا ضد عدوانية الأعداء في مياهنا، أظهرت القوة". وأضاف "لم تتسن لي الفرصة لشكرهم. أنا أشكرهم. كانت خطوتهم صائبة".
والبحارة العشرة، تسعة رجال وسيدة، بقوا موقوفين اقل من اربع وعشرين ساعة بعد اعتراض زورقين حربيين سريعين كانوا على متنهما قبالة جزيرة فارسي بشمال الخليج، وافرج عنهم بعد اقل من اربع وعشرين ساعة من توقيفهم.
وعلى اثر احراق سفارتها في طهران، قطعت السعودية علاقاتها الديبلوماسية مع ايران لتحذو حذوها دول عدّة مقرّبة من الرياض في اتخاذ تدابير ضد طهران.
ويأتي موقف اية الله خامنئي في وقت تسعى فيه ايران الى الخروج من عزلتها، خصوصاً في ضوء الاتفاق حول الملف النووي الذي دخل حيز التنفيذ السبت وأدّى الى رفع قسم كبير من العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني.
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني أسرع في ادانة الهجوم على سفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد واعتبرهما "غير مبررين على الاطلاق". ودعا الى الاسراع في محاكمة المتهمين بالتورّط فيهما.
وتشير معلومات اوردتها الصحف المحلية الى توقيف 140 شخصاً في اطار هذه القضية. كما اثار الهجومان على السفارة والقنصلية السعوديتين ادانات دولية خاصة من مجلس الامن الدولي.