الرياض - المغرب اليوم
يصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الأربعاء إلى واشنطن لعقد قمة منتظرة مع الرئيس الأميركي باراك اوباما صباح غد الجمعة، وفي إطار التحضيرات للقمة التقى ليل أمس الأربعاء وزير "الخارجية" الأميركي جون كيري نظيره السعودي عادل الجبير.
ويضم الوفد المرافق للملك سلمان إضافة إلى الجبير وزراء "الإعلام" عادل الطريفي، و"المال" إبراهيم العساف، و"التجارة والصناعة" توفيق الربيعة ،و"الصحة" خالد الفالح، و"الاستثمار" عبد اللطيف العثمان.
ورجحت مصادر أن يرافق الملك سلمان الأمير عبد الله بن فيصل بن تركي، ومن المتوقع أن يلتقي الوزراء نظراءهم الأميركيين، كما سيشارك الوفد بلقاء موسع ينظمه "المركز العربي - الأميركي للتجارة"، وسيستقبل الملك سلمان في مقر إقامته وزراء أميركيين وقيادات في الكونغرس، وأفرادًا من الجالية السعودية يقيمون في الولايات المتحدة.
وتوقع مسؤولون أميركيون سابقون أن يكون تعزيز العلاقات الأمنية والإستراتيجية بين البلدين وتطورات الحرب في اليمن والوضع في سورية في مقدم المواضيع التي سيبحثها الزعيمان، وأن تخرج القمة بالتزامات طويلة الأمد وترسيخ للتعاون الأمني والاقتصادي الوثيق بين البلدين.
وذكر السفير الأميركي السابق في اليمن ستيفن ساش أن السعودية "شريك أساسي وقوي للولايات المتحدة وأحد أعمدة الاستقرار الإقليمي والدولي"، وأشار ساش الخبير في "المعهد العربي والخليجي للدراسات" في واشنطن إلى أن توقيت الزيارة وهي الأولى للملك سلمان إلى واشنطن منذ تسلمه الحكم، يأتي قبل التصويت المتوقع للكونغرس على الاتفاق مع إيران في ١٧ الشهر الجاري، ويؤكد تلاقي الرؤية الأميركية - السعودية في دعم الاتفاق ومنع إيران من تطوير سلاح نووي.
وتوقع ساش أن يحتل الموضوع الإيراني أهمية كبيرة في المحادثات بين الزعيمين بالنظر إلى دور إيران في زعزعة استقرار عدد من دول المنطقة خصوصًا في سورية والعراق واليمن.