دمشق ـ نور خوام
أصدر تنظيم "داعش" المتشدد دليلًا سياحيًا يتضمن الكثير من العروض لتشجيع القطاعات التجارية والزراعية والسياحية، كما يحتوي على لقطات تبرز عددًا من مقاتليه داخل حمام سباحة أوليمبي في الموصل، وأخرى ترصد تربية النحل أثناء العمل فضلا عن متطرفين يغطسون في النهر.
ويهدف الدليل الذي أصدره التنظيم المتشدد إلى تحسين صورته كوجهة لقضاء العطلة بعيدًا عن قطع الرؤوس والتخلص من المثليين برميهم من أعلى المباني، فضلا عن الجلد العلني والقتال على الجبهات والاستعباد الجنسي.
ويسعى "داعش" إلى تصوير معقل التنظيم، الرقة، في شمال سورية كمنطقة جذب سياحي مع مناظر الغروب على نهر الفرات الذي يتدفق عبر المدينة التي دمرها القصف.
وفي الفلوجة، يرصد الدليل الكثير من الرجال الذي يصطادون من النهر عند المساء ولقطات لمتشددين يمارسون هواية السباحة بالقفز من من أعلى منحدر في نهر دجلة.
وأطلق إعلام التنظيم تطبيقًا على الهواتف ليتمكن الناس من تحميل الصور، وجاءت نشرة القواعد الخاصة بـ"داعش" ملصقة إلى جانب حمام السباحة تحذر السباحين من فرض عقوبات قاسية إذا كانوا لا يرتدون السراويل الطويلة والقمصان، أو تلفظوا بأي شتائم أو تجاهلوا إقامة الصلاة في موعدها، إضافة إلى منع نزول المرأة إلى المياه.
وأقدم التنظيم المتشدد على قتل مجموعة من السجناء غرقًا عبر وضعهم في قفص وإنزالهم داخل الماء.
وفي تموز/يوليو، نشر "داعش" صورًا لطائرة مقاتلة تابعة للتنظيم تتواجد إلى جانب المصطافين على الشاطئ داخل منتجع في تركيا، مما يثير الكثير من المخاوف من التخطيط لارتكاب أعمال تخريبية على غرار مجزرة شاطىء تونس.