الدار البيضاء - ناديا أحمد
أبرز رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الجمعة في منطقة البحر الميت في عمان خصوصية المغرب الذي عاش الربيع العربي بطريقته الخاصة.
وأوضح بنكيران، خلال جلسة مفتوحة حول موضوع "أجندة الإصلاح" في إطار أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنّ هذه الخصوصية تتمثل في الإدراك المبكر للحاجة إلى إصلاحات.
وأوضح خلال هذه الجلسة التي حضرها رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، وسفير المغرب في الأردن لحسن عبد الخالق، أنّ الإصلاحات التي شهدها المغرب تشمل مجالات عديدة، منها المجال الاقتصادي، وملف المصالحة من خلال تشكيل هيئة الإنصاف المصالحة لمعالجة ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، والمصالحة السياسية من خلال الحوار مع اليسار والذي توج بتشكل حكومة التناوب.
وأضاف أنّ الملك محمد السادس أبدى إرادة في السير بسرعة أكبر في الإصلاحات، مُشيرًا بالخصوص إلى أنّ جلالته تجاوب مع تطلعات الشعب المغربي، وألقى خطابه التاريخي في 9 آذار/ مارس 2011 مُعلنًا عن تشكيل اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور الذي تم اعتماده خلال العام ذاته.
وأشار بنكيران إلى المشاكل التي واجهته عند تحمله مسؤولية رئاسة الحكومة وأولها مشكلة الميزانية، ليتم إتخاذ إجراءات منها خصوصًا قرار تحرير أسعار المحروقات، والرفع من منح الطلبة وتحسين أوضاع العمال وأوضاع الأرامل، مؤكدًا أنّ المغرب يتمتع اليوم بالأمن والاستقرار، قائلًا "وما زالت هناك مشاكل لكننا نحاول معالجتها".
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور على ضرورة الأخذ بأهمية اللحظة من أجل إحداث الإصلاحات العميقة اللازمة، مُشيرًا إلى تعديل أكثر من ثلث دستور الأردن نحو منح دور أكبر للبرلمان ودور أقل إلى السلطة التنفيذية، وتقوية السلطة القضائية، مُشيرًا إلى ما تم الشروع فيه من إصلاحات سياسية أخرى، إذ تم وضع قانون اللامركزية في الحكم والإدارة، وقانون جديد للانتخابات البلدية، وقانون للأحزاب يهدف إلى تقويتها.
وكان رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب قد حلا مساء الخميس في الأردن للمشاركة في أشغال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.