الدار البيضاء : جميلة عمر
امتنع رئيس الحكومة المغربية ووزراؤه وزعماء الأحزاب السياسية عن حضور حفل تكريم المرأة الأولى في حزب "الحركة الشعبية" حليمة العسالي في جامعة محمد الخامس، لمناسبة منحها دكتوراه فخرية.
وقاطع وزير التعليم العالي لحسن الداوادي وأساتذة بارزون ورؤساء الهيئات الجمعوية والحقوقية النشيطة، الحفل مساء أمس الاثنين، بعد الضجة الإعلامية التي خلقها تكريم العسالي من أجل منحها دكتوراه فخرية وما عقب ذلك من ردود فعل قوية من طرف قياديي الحركة التصحيحية لحزب "السنبلة" خصوصًا تصريحات النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي لـ"الحركة الشعبية" عزيز الدرمومي.
وألقى عضو المكتب السياسي لـ"الحركة الشعبية" محمد أوزين، خلال الحفل كلمة تطرقت إلى التاريخ النضالي للحركة مركزًا على المناضل المحجوب أحرضان، مشيدا بالقائمين على هذا الحفل، كما دافع بكل قوة على "نسيبته" حليمة العسالي وعلى الدور الذي تقدمه داخل الحزب، كما ألقى امحند العنصر كلمة في حق رفيقة دربه في النضال داخل الحزب.
واعتبر عدد من الحركيين أن الحفل الممول من مال حزب "الحركة الشعبية"، بالباهت، حيث لم يحضر كبار المدعوين وتم خلاله استغلال الجامعة المغربية كمؤسسة عمومية لبدء حملة انتخابية لاستقطاب الأطر الجامعية نظرًا إلى الحضور الوازن للوزراء الحركيين ولتبرئة حليمة العسالي من جميع التهم الموجهة لها والمتعلقة بالتحكم في الحزب وإقصاء الفعاليات الحركية الحقيقية.