الدار البيضاء - جميلة عمر
انتخب سفير المغرب في الأمم المتحدة، عمر هلال، أمس الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لرئاسة المؤتمر الثالث للدول الأطراف في الاتفاق الدولي لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتعد هذه المرة الأولى التي يترأس فيها المغرب مؤتمر الدول الأطراف.
ويأتي انتخاب هلال بعد أسبوع من انتخابه، بإجماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، رئيسا للجنة الثالثة المكلفة بحقوق الإنسان والقضايا الإنسانية والاجتماعية.
ويشكل اختيار المغرب لرئاسة هذا الاجتماع، باسم إفريقيا، اعترافا بالتزامه الثابت بالدفاع والنهوض بحقوق الإنسان والديمقراطية ودولة الحق والقانون عموما، وبالدينامية السياسية الشجاعة في مجال العدالة الانتقالية التي انخرط فيها تحت قيادة الملك محمد السادس.
وشارك المغرب بشكل فعلي في صياغة وإعداد الاتفاق داخل لجنة حقوق الإنسان عام 2000، وكان من بين الموقعين الأوائل عليها في باريس في السادس شباط/فبراير 2007، وأعد منذ 2009 مع فرنسا والأرجنتين قرارا سنويا في مجلس حقوق الإنسان حول الاختفاء القسري، كما أسس مع البلدان ذاتها اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، الذي يخلد في 30 آب/أغسطس منذ عام 2011.
وكانت المملكة أول بلد عربي مسلم وإفريقي استدعى مجموعة العمل حول الاختفاء القسري في حزيران/يونيو 2009، وقد نوهت هذه المجموعة في خلاصاتها بالتعاون والتجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية، التي وصفتها بـ"الرائدة" في المنطقة.
وانتخبت الدول الأعضاء في اجتماع اليوم، خمسة أعضاء جدد باللجنة المعنية في حالات الاختفاء القسري، ويتعلق الأمر بالبيرو وألبانيا وفرنسا وألمانيا وكولومبيا.