الدار البيضاء : جميلة عمر
انتهت أعمال منتدى "لشبونة" الذي نظم بشأن موضوع: "كيفية مكافحة التطرف والإرهاب : آليات الوقاية، والمعارف المتقاسمة داخل الفضاء المتوسطي والأوروبي".
وأدانت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، خلال مداخلتها، بقوة الهجمات الإرهابية الأخيرة في مناطق مختلفة من العالم، وشددت بوعيدة على ضرورة تبادل المعلومات بين الدول من أجل تحديد مرتكبي هذه الأعمال المشينة ومنع مزيد من الهجمات.
وأبرزت بوعيدة، التي تدخلت في إطار محور "دولة القانون وسيادة الديمقراطية حصن ضد التطرف"، ضرورة اعتماد مقاربة متعددة الأبعاد لمكافحة التطرف بجميع أشكاله.
وشددت على أن المقاربة الأمنية وحدها غير كافية للقضاء على هذه الآفة، مبرزة في هذا الصدد مختلف الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي اعتمدها المغرب لتعزيز الديمقراطية، وفي مقدمتها الدستور الذي تم اعتماده في تموز/يوليو 2011.
وشهدت دورة 2015 من منتدى "لشبونة"، التي ترأسها مستشار الملك المغربي أندري أزولاي، مشاركة وفد مغربي هام ضم مسؤولين كبار وبرلمانيين وفاعلين جمعويين، إلى جانب أكثر من 250 ممثل لمنظمات دولية ووزارات من دول متوسطية وأوروبية وبرلمانات وجماعات محلية ومجتمع مدني.
وتناولت أعمال هذا المنتدى ثلاثة مواضيع أساسية هي "دولة القانون وسيادة الديمقراطية حصن ضد التطرف"، و"الوقاية من التطرف من خلال التربية والتكوين"، و"تعزيز دور الشباب والنساء لمنع ومكافحة التطرف".
ويشكل منتدى "لشبونة، الذي يعقد سنويًا منذ 1994، أرضية فريدة تجمع مشاركين رفيعي المستوى من أوروبا والمناطق المجاورة لها ومن قارات أخرى لتبادل التجارب وأفضل الممارسات والخبرات حول الموضوعات المتعلقة بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة دولة القانون.