الدار البيضاء - جميلة عمر
خرج المكتب الوطني لجمعية النساء الحركيات، ببيان توضيحي بشأن استقالة خديجة المرابط أم البشائر، من حزب السنبلة، مستنكرًا ما وصفه بـ"المغالطات والافتراءات والاتهامات الخطيرة المجانية والمجانبة للياقة من جانبها في حق المنظمة النسائية والشبيبة والحزب".
جاء بعد تقديم رئيس منظمة النساء الحركيات، وعضو المكتب السياسي، خديجة المرابط أم البشائر، استقالتها من حزب السنبلة بسبب ما وصفته بـ"المضايقات التي تشعر بها والتواطئ الواضح ضد عملها وأنشطتها الداخلية والخارجية، واصطدامها بمحاولات بعض أعضاء المكتب السياسي في تغيير برامج عملها"، بحسب قولها.
وبحسب بيان المكتب الوطني للجمعية، فإن "انسحاب خديجة المرابط أم البشائر من الحزب قرار شخصي لم يحترم لا المسطرة، ولا الهيئة، حيث لم تشارك فيه المكتب أو أي عضو سواء قبل أو بعد تقديم الاستقالة".
وهذا الأمر بحسب البيان، لم يرق المكتب الوطني لحزب السنبلة فقط وقد اعتبره "تقليلاً من شأنه، بل إهانة له وخروجًا عن الأدبيات السياسية وأخلاقيات الالتزام بالرجوع للهياكل اللهم مشاكلها الشخصية التي حاولت إسقاطها على الحزب والمنظمة النسائية".
كما أوضح البيان أن "ما تصفه المرابط بجملة المضايقات والتواطؤ ما هي إلا ضرب من الخيال، بدليل أن المكتب لم يتلق أيّة مراسلة كتابية أو شفاهية أو تعليمات من القيادة لتغيير أي برنامج أو دعوة لإعادة الهيكلة، وأنه تلقى بإيجابية تصريح عضو المكتب السياسي محمد أوزين، ضمن رؤية شمولية للنهوض بهياكل الحزب بما فيها المنظمة النسائية، وهو التصريح الذي يرى أنه يجسد دعمًا للمرأة الحركية وليس تقليلاً من عملها وإلا متى كان الدعم مرادفًا للتحقير".
فضلاً عن ذلك، سجل المكتب الوطني سلبيات عدة في طريقة تسيير خديجة المرابط التي كانت وفق البيان التوضيحي "تنفرد في اتخاذ القرارات والاستفادة من سفريات إلى الخارج وبرمجة الأنشطة بعيدًا عن المكتب التنفيذي، وكانت غالبية الاجتماعات مجرد جرد لما قامت به أو تريد القيام به بعيدًا عن البرنامج المسطر مسبقًا من طرف المكتب، كما أنها كانت تجري مفاوضات مع شركاء أو استدعاء لرؤساء الفروع دون استشارة أو تنسيق مع العضوات، مما ترك استياء لدى عدد كبير من العضوات جعلهن ينقطعن عن الحضور إلى الاجتماعات وغادرن أخريات المنطقة".