الرباط- علي عبد اللطيف
يستعدُّ أعضاء حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" من المنشقين لعقد المؤتمر التأسيسي للحزب الجديد، عقب إطلاقهم تيار "الديمقراطية والانفتاح" الذي كان يقوده البرلماني الراحل أحمد الزايدي، احتجاجًا على سياسات الأمين العام للحزب الحالي إدريس لشكر.
وانطلقت في محافظات مغربية مختلفة عمليات جمع توقيعات الأعضاء من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي من أجل الالتزام بقرار الانشقاق عن الحزب واتباع الأفكار الجديدة التي يدعو إليها المنشقون بهدف تأسيس حزب من خلال عقد المؤتمر التأسيسي.
وصاحبت عملية جمع التوقيعات، تقديم عدد من المناضلين استقالاتهم من حزب "الاتحاد الاشتراكي" الذي يقوده البرلماني إدريس لشكر، بعد أن اتهموه بالعمل على تصفية عدد كبير من الخصوم المعارضين له، بالإقالة أو التهميش من مؤسسات الحزب.
ويعمل المنشقون عن حزب "الوردة" على قدم وساق من أجل عقد المؤتمر التأسيسي للحزب الجديد في حزيران/يونيو. ويقود الخلية التي تعد للمؤتمر التأسيسي البرلماني رضا الشامي الذي شغل منصب وزير سابقا، وحسن طارق وعمدة محافظة أكادير طارق القباج، وعبد الهادي خيرات، وغيرهم من الشخصيات التي كان لها السبق في الدعوة إلى الانشقاق من خلال تأسيس تيار الديمقراطية والانفتاح من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي.
وأسس المنشقون عددا من اللجان التنظيمية التي تعمل حاليا على إعداد الوثائق المرجعية المؤسسة للحزب الجديد، لاسيما القانون الأساسي للحزب والقانون الداخلي، والورقة الفكرية، ومختلف الأوراق التي تحدد هوية الحزب الفكرية والسياسية.
ومن المرتقب أن تنتهي اللجان من إعداد الأوراق في غضون الأيام القليلة المقبلة، قبل الدعوة إلى المؤتمر التأسيسي.
وأكد المنشقون أن حزب "الاتحاد الاشتراكي" انحرف عن خطه الفكري ومرجعيته السياسية مباشرة بعدما تحمل إدريس لشكر مسؤولية قيادة الحزب، وزعموا أن أياد خارجية تحكمت في الانتخابات التي جرت داخل الحزب وهي التي فرضت لشكر على رأس الحزب دون إرادة أغلبية أعضاء المؤتمر.