الدار البيضاء - جميلة عمر
تكفّل العاهل المغربي الملك محمد السادس بنقل جثمان الفقيدة ليلى العلوي التي أصيبت في الهجوم الإرهابي الذي نفذ، مساء الجمعة الماضي في قلب العاصمة البوركينابية، والتي توفيت مساء الأثنين في تمام الساعة التاسعة ليلا إثر تعرضها لسكتة قلبية، وذلك في مصحة في العاصمة واغادوغو.
وكانت المصوّرة الفوتوغرافية ليلى العلوي أصيبت في هجوم إرهابي على أحد فنادق العاصمة البوركينابية واغادوغو، المعروف بإيوائه لموظفي الأمم المتحدة وأجانب، وأصيبت بطلقتين نارتين، أحدهما على مستوى ساقها، والثاني في ذراعها، كانت تتواجد في العاصمة البوركينابية لارتباطاتها المهنية مع منظمة العفو الدولية أمنستي، وقد أدخلت لإجراء عملية جراحية لإنقاذ حياتها.
وكانت ليلى العلوي قد لفتت الأنظار قبل سنة تقريبا، حين جمعها عمل مع النجم البرازيلي نيمار داسيلفا، في إطار برنامج إسباني، كمغربية تلتقط صورًا فوتوغرافية لمهاجم برشلونة الإسباني.
وكانت ليلى تعبر عن تشبثها بمغربيتها في مختلف حواراتها قائلة: "نشأت في المغرب كفرنسية مغربية – ولكن كان يُنظر إلي دائما كفرنسية في المغرب ومغربية في فرنسا، على الرغم أنني أعتبر نفسي مغربية، لم يكن عندي حاجة قوية للانتماء”، وأضافت: “من خلال عملي كفنانة مُرتحلة، ومن خلال اهتمامي بمواضيع التنوع ومسألة الهوية الثقافية، أحس أني مرتبطة بقوة بهوية البحر الأبيض المتوسط. أقضي وقتي بين المغرب ولبنان وفرنسا، وأشعر حقا أن هذه البلدان الثلاثة هي وطني".
يذكر أن الفوتوغرافية ليلى العلوي من مواليد باريس سنة 1982، لكنها نشأت في المغرب، وتلقت تكوينا في السينما والعلوم الاجتماعية في نيويورك، كما حصلت على شهادة عليا في علوم التصوير الفوتوغرافي، حيث تشتغل، خصوصا على كل من تيمة البورتريه والهجرة.
وتعد ليلى من الفوتوغرافيات المتخصّصات في الهويّات الثقافيّة وموضوع الهجرة واللجوء، سبق أن اشتغلت عددًا من الصور الفوتوغرافية بمثابة صور حية، في إطار عدد من المعارض، من بينها "المغاربة"، التي تسعى لإظهار التنوّع الإثني والثقافي المغربي، وآخر سمّته “40” يعرض أربعين صورة فوتوغرافية لثلة من الفنانين المغاربة في مجالات إبداعية متعددة كالفن التشكيلي والنحت والسينما والمسرح.