الدار البيضاء ـ جميلة عمر
رغم كل المحاولات التي قام القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي عبد الهادي خيرات للقوات الشعبية من أجل إيقاف الزلزال الذي سيضرب حزب الاتحاد الاشتراكي ، الحزب العريق الذي بني على أكتاف مناضلين يشهد لهم التاريخ ، إلا أن حالة من الغليان أصبح يعيشها الحزب والتي تؤدي إلى الانفجار في أي لحظة ، لأن الحال لن يدوم طويلًا بسبب الخلافات القائمة بين زعمائه.وأثار خبر الانشقاق المحتمل في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حفيظة المكتب السياسي للحزب الذي سارع إلى التنديد بما وصفه بـ"المخطط الذي يستهدف الحزب، والذي تستعمل فيها أقلام مأجورة، كأداة منفذة له، حيث تنشر يوميًا، إشاعات كاذبة عن أزمة متخيلة في الحزب، لم يسلم منها حتى قادته التاريخيون" .
واعتبر بلاغ المكتب السياسي لحزب الوردة أن هذا القدر الكبير من الرداءة والتكالب على حزب وطني، مثل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من طرف كتيبة، تنشر بنفس الأسلوب ونفس النهج ونفس التوقيت، يؤكد القيمة الكبرى والموقع الاستراتيجي لحزبنا، في المشهد السياسي والبناء الديمقراطي.من جهة أخرى انتقد عبد الهادي خيرات الأحزاب السياسية المغربية و لم يسلم منها حتى حزبه الاتحاد الاشتراكي، حيث أكد أن هذا الأخير على شفة حفرة من التشتت والانفجار، مضيفا أن انفجار الحزب لن يكون إلا لمصلحة البلاد لأن ما يجري داخل البيت الاشتراكي لم يعد قابلا للاحتمال.
فخلال ندوة نظمت أمس بالرباط ، قال ، "إن الأحزاب السياسية انتهت بالمغرب بما في ذلك الاتحاد الاشتراكي، وهي التي تزكي حالة الاحتقان التي يعيشها المغرب، وإذا انفجر المجتمع فلن يحتويه لا الاتحاد الاشتراكي ولا حزب غيره، إلا إذا ارتقت الدولة بسياساتها وأسلوبها"