دمشق - نور خوام
أفادت مصادر مطلعة في محافظة حلب باستمرار المعارك العنيفة بين الفصائل المقاتلة والفصائل المعارضة وجبهة "النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجبهة "أنصار الدين" من طرف، و القوات الحكومية مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في أطراف قرية رتيان ومحيطها في ريف حلب الشمالي ما أدى لمقتل عنصر من الفصائل المعارضة، وسط تقدم للقوات الحكومية في القرية وسيطرتها على اجزاء منها، وبذلك تبقى قرية معرسته الخان منطقة فاصلة بمسافة 6 كيلو مترات، عن القوات الحكومية المتقدمة لمحاولة فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، أن الاشتباكات العنيفة، تترافق مع قصف الفصائل الاسلامية على مناطق في نبل والزهراء، وسط حركة نزوح واسعة للأهالي من قرية معرسته الخان وبلدات عندان وحيان وبيانون، بينما قصفت طائرات حربية مناطق في مدينة الباب ومحيطها وأماكن في بلدة تادف في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، كما ارتفع الى نحو 100 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية يرجح أنها روسية على مناطق في بلدات حريتان وحيان وعندان وبيانون وقريتي رتيان ومعرسته الخان وأماكن أخرى في ريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
وفتحت اللجان الشعبية في بلدتي نبل والزهراء نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في طريق بلدة ماير في ريف حلب الشمالي، في حين تبين أن الشخصين الذين قتلا جراء قصف طائرات حربية على بلدة عندان صباح الثلاثاء، هما من متطوعي الهلال الاحمر، كذلك نفذت طائرات حربية روسية عدة غارات على اماكن في محيط منطقة مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي، بينما قتل رجل من قرية الطامورة في ريف بلدة عندان الغربي، جراء قصف طائرات حربية يرجح أنها روسية على مناطق في القرية، كما سقطت عدة قذائف اطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في مخيم النيرب، في أطراف مدينة حلب والخاضع لسيطرة "لواء القدس" الفلسطيني الموالي للقوات الحكومية، دون انباء عن خسائر بشرية.
وأعلن المرصد السوري عن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة اخرى، في محيط حقلي شاعر وجحار في ريف حمص الشرقي، ترافق مع تنفيذ طائرات حربية يرجح أنها روسية عدة غارات على مناطق الاشتباك، ومناطق اخرى في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ايضا تعرضت مناطق في قرية غرناطة ومحيطها، في ريف حمص الشمالي لقصف من قبل القوات الحكومية، دون انباء عن اصابات، كما استهدفت الفصائل الاسلامية والمقاتلة بقذائف الهاون تمركزات للقوات الحكومية في اطراف قرية تومين في ريف حمص الشمالي، بينما نفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية عدة غارات على مناطق في قرى غرناطة والبرج وام شرشوح في ريف حمص الشمالي، وانباء عن سقوط جرحى.
وعلم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف دير الزور الشرقي، أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، نفذت غارات استهدفت فيها، بادية بلدة الحوايج بالريف الشرقي لدير الزور، ولم ترد حتى الآن معلومات عن الهدف الذي تم قصفه من هذه الطائرات، أو حجم الخسائر الناجمة عنه
وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة داعل، دون انباء عن اصابات، بينما تم توثيق مقتل عنصر في الـ 18 من عمره من الفصائل الاسلامية، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في محيط بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، كما قصفت القوات الحكومية مناطق في مخيم درعا، ولم ترد انباء عن اصابات. في محافظة حماة استهدفت الفصائل الاسلامية تمركزات للقوات الحكومية في قرية بريديج في ريف حماه الشمالي بقذائف الهاون والمدفعية، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.
وسقطت عدة قذائف صاروخية أطلقتها فصائل إسلامية منضوية تحت راية جيش الفتح على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يقطنهما مواطنون من أبناء الطائفة الشيعية والمحاصرتين من قبل الفصائل، في ريف إدلب الشمالي الشرقي، كما استهدفت الفصائل مناطق في البلدتين ليل الاثنين، بالرشاشات الثقيلة، ولم ترد إلى الآن معلومات عن خسائر بشرية، بينما قٌتل رائد منشق عن القوات الحكومية تحت التعذيب داخل سجون القوات الحكومية عقب اعتقاله منذ نحو اربعة اعوام.
وألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينتي داريا ومعضمية الشام، ترافق مع سقوط عدة اسطوانات متفجرة أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في مدينة معضمية الشام، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في اطراف المدينتين، والتي كانت قد أسفرت الاثنين عن مقتل خمسة عناصر من فصائل إسلامية ومقاتلة بينهم قياديان اثنان أحدهما محمد ابو انس القائد الميداني في لواء شهداء الاسلام، في حين ارتفع الى ثمانية عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية يرجح بانها روسية منذ صباح الثلاثاء على مناطق في مدينة عربين ومناطق اخرى في الغوطة الشرقية، كما القى الطيران المروحي أربع براميل متفجرة على مناطق في محيط مخيم خان الشيخ في الغوطة الغربية، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية.
ووردت معلومات لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في الحسكة، أنه عثر الاثنين على جثث ثلاثة مواطنين في قرية عجاجة في ريف الحسكة الجنوبي جراء قصف طائرات حربية على مناطق في القرية منذ نحو اربعة ايام، بينما تمكن نشطاء المرصد من الحصول على نسخة من إعلان لقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة الحسكة، جاء فيه "على المواطنين من ابناء محافظة الحسكة الذين يرغبون بالانتساب الى الوية التطوع للغير موظفين في محافظة الحسكة التقدم بالأوراق التالية :1- طلب انتساب 2- صورة عن الهوية 3- وثيقة غير موظف، علما ان الراتب 25000 مقطوع، بالإضافة الى 10 الاف ليرة سورية مهمة قتالية، اخر موعد لاستلام الطلبات يوم الخميس تاريخ 11-2-2016 - مكتب الشباب الفرعي في فرع الحزب".
وارتفع عدد القتلى المدنيين الذين انضموا الاثنين إلى قافلة شهداء الثورة السورية إلى 56 بينهم 27 مقاتلًا. ففي محافظة حلب قتل 20 مواطنًا بينهم 12 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة بينهم ثلاثة قيادات عسكرية وميدانية قتلوا جميعهم في القصف والغارات وخلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في منطقتي دوير الزيتون وتل جبين بريف حلب الشمالي، و8 مواطنين بينهم 5 مواطنات، قتلوا جراء تنفيذ طائرات حربية ما لا يقل عن 12 غارة على مناطق في بلدة عندان في ريف حلب الشمالي.
وقتل في محافظة ريف دمشق 11 مواطنًا بينهم 8 مقاتلين من الكتائب الإسلامية أحدهم قائد ميداني في لواء شهداء الإسلام استشهدوا خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في الغوطتين الشرقية والغربية، وعنصر من الدفاع المدني قتل جراء قصفٍ للطيران الحربي على أماكن في منطقة المرج، ورجل من مدينة دوما قتل جراء قصفٍ القوات الحكومية على مناطق في المدينة، ورجل من مدينة دوما استشهد في ظروف مجهولة. وفي محافظة الرقة قتل ثمانية مواطنين بينهم رجل وثلاثة مواطنات، جراء قصف طائرات حربية على مناطق في بلدة معدان بريف الرقة الشرقي.
وفي محافظة حماه قتل 4 مواطنين بينهم مقاتل من الفصائل الإسلامية استشهد خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حماه، وإعلامي في لواء مقاتل قتل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف اللاذقية الشمالي، ورجل من بلدة كفرزيتا قتل جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في البلدة، وطفل من بلدة عقرب قتل جراء قصفٍ للقوات الحكومية على مناطق بالقرب من قرية تقسيس. وفي محافظة دير الزور قتل أربعة مواطنين بينهم قائد عسكري في جيش اسلامي من مدينة الميادين قتل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي، وطبيب بيطري قتل متأثرًا بجراحٍ أصيب بها جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة محيميدة، وطفلة وشاب قتلا إثر قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة حطلة.
وشهدت محافظة حمص مقتل ثلاثة مواطنين بينهم مقاتلان من الفصائل الإسلامية قتلا خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حمص الشمالي، وطفل استشهد جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قرية غرناطة. وفي محافظة اللاذقية قتل مواطنان اثنان أحدهما مقاتل من الفصائل الإسلامية والآخر ناشط إعلامي خلال قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف اللاذقية الشمالي. وفي محافظة الحسكة قتل مواطنان اثنان هما ناشطة إعلامية في وحدات حماية الشعب الكردي جراء انفجار لغم أرضي بها قرب قرية اسكندرون في ريف بلدة الهول الشرقي، وشاب من مدينة القامشلي قتل متأثرًا بجراحٍ أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة مزروعة بدراجة في مدينة القامشلي قبل أسبوع.
وأسفرت أحداث محافظة درعا عن مقتل رجل من بلدة جلين واتهم نشطاء القوات الحكومية بقتله بالقرب من بلدة خربة غزالة. وفي محافظة إدلب قتل عنصر من الفصائل الاسلامية خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي. كما ارتفع الى 15 بينهم ما لا يقل عن ثلاثة أطفال وفتيان وخمسة مواطنات، عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف طائرات حربية يعتقد أنها روسية، لمناطق في قرية الحصان بريف دير الزور الغربي قبل ثلاثة أيام.
وفجَر شرعي في تنظيم "داعش" من الجنسية الاردنية نفسه في قرية دير مقرن في وادي بردى، وذلك خلال محاولة توقيفه من قبل الفصائل الاسلامية والمقاتلة في المنطقة، عقبه اشتباكات عنيفة بين الطرفين، والتي اسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر آخرين من التنظيم. ومقاتل من الكتائب الإسلامية قتل خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في منطقة وادي بردى. ومقاتلان اثنان من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) لقيا مصرعهما خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في مدينة التل في ريف دمشق. وثلاثة عناصر من تنظيم "داعش" قتلوا خلال اشتباكات بينهم وبين ولواء مقاتل مساند للوحدات الكردية في محيط قرية سويدان في ريف الرقة.
وكشف المرصد عن مقتل 18 عنصرًا من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق. و19 على الأقل من قوات الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والمسلحين الموالين للقوات الحكومية من الجنسية السورية والمقيمين في سورية، إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وقتل ما لا يقل عن 26 من القوات الحكومية إثر تفجير عربات مفخخة واشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة والاسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات: (حلب 7 - حماة 3 - حمص 4 - دمشق وريفها 5 - دير الزور 3 - اللاذقية 3 - درعا 1). ولقي ما لا يقل عن 23 مقاتلاً من تنظيم "داعش" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم. كما قتل أربع عناصر على الأقل من المسلحين الموالين للقوات الحكومية من جنسيات عربية وأسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة.
وتجددت الاشتباكات في مناطق متفرقة من سورية، حيث استشهد طبيب بيطري متأثرًا بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة محيميدة، في ريف دير الزور الغربي منذ عدة أيام، في حين تجددت الاشتباكات في حيي الرصافة والصناعة، في مدينة دير الزور، بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، بينما قصفت طائرات حربية يرجح أنها روسية مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري.
وفي حمص، استشهد طفل وسقط عدد من الجرحى جراء قصف طائرات حربية لمناطق في قرية غرناطة، في الريف الشمالي لحمص، كما جددت طائرات حربية يرجح أنها روسية قصفها لأماكن في القرية ومناطق أخرى في قريتي كيسين وبرج قاعي، كذلك جددت قوات النظام قصفها لمناطق في قرية تيرمعلة، في الريف الشمالي لحمص، وسط اشتباكات في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، دون أنباء عن إصابات.
واستهدفت قوات النظام بقذائف مدافعها وبالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اللطامنة، في ريف حماة الشمالي، عقبه قصف طائرات حربية لأماكن في البلدة، في حين تعرضت أماكن في بلدة كفرزيتا وقرية معركبة، في الريف الشمالي لحماة لقصف من قبل طائرات حربية، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية في بلدة كفرزيتا، بينما لا تزال الاشتباكات متواصلة في محيط قرية حربنفسه، في ريف حماة الجنوبي عند الحدود الإدارية مع محافظة حمص، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، تترافق مع استمرار القصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في القرية، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية.
كما استشهد قيادي ومرافقه في فيلق إسلامي خلال الاشتباكات المتواصلة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط قرية دوير الزيتون، في ريف حلب الشمالي، والتي تمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من السيطرة عليها قبل ساعات، كما قصفت الفصائل الإسلامية مناطق في بلدتي نبل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، والمحاصرتين من قبل الفصائل، بينما تجددت الاشتباكات بين جبهة النصرة، وتنظيم جند الأقصى والفصائل الإسلامية والمقاتلة والحزب الإسلامي التركستاني من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة أخرى في محيط حرش خان طومان، في ريف حلب الجنوبي الغربي، كذلك سقطت قذائف على مناطق في قرى غزل وقره كوبري وكفره الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشمالي.
وقالت مصادر من المنطقة، أن القوات التركية هي من قصفت هذه القرى آنفة الذكر، فيما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، عقبه تنفيذ طائرات حربية يرجح أنها روسية للمزيد من الغارات على أماكن في المدينة، ولا أنباء عن إصابات حتى اللحظة، أيضاً فتحت طائرات حربية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط قرى باشكوي وتل مصيبين وحردنتين ورتيان والملاح واتستراد غازي عنتاب، وكانت قد تعرضت قرى وبلدات بريف حلب الشمالي اليوم لعشرات الغارات التي استهدفتها، من طائرات حربية سورية وروسية، وخلفت عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى.
في محافظة ريف دمشق، ألقى الطيران المروحي براميلاً متفجرة على مناطق في مزارع بيت جن في الغوطة الغربية، كذلك جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة خان الشيح بالغوطة الغربية، دون أنباء عن إصابات، بينما تعرضت أماكن في منطقة مضايا لقصف من قبل قوات النظام، كما استهدفت الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة النشابية بغوطة دمشق الشرقية، فيما ارتفع إلى 26 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة درايا في الغوطة الغربية منذ صباح الاثنين.
كما استشهد مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية أحدهما ناشط إعلامي، وذلك خلال الاشتباكات المستمرة في عدة محاور في جبلي الأكراد والتركمان، في ريف اللاذقية الشمالي، بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، بالإضافة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر.
ودارت اشتباكات وصفت بالعنيفة في محيط بلدة الغارية الغربية، في ريف درعا، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، ترافقت مع قصف مكثف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما ألقى الطيران المروحي براميلاً متفجرة استهدف خلالها مناطق في بلدة الغارية الغربية، في حين استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في الطريق الواصلة بين بلدتي رخم والكرك الشرقي، ولا معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وشنت تنظيمات مسلحة بالتعاون مع جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، هجومًا عنيفًا على مسلحي تنظيم داعش في مدينة التل بريف دمشق الشمالي، وتمكنت من طرد التنظيم من أغلبية مقراته وتكبيده خسائر فادحة بالأرواح.
وقال أحد أعضاء لجنة المصالحة في التل "كافة الفصائل تقوم منذ الأحد وحتى الساعة بتصفية داعش في المدينة"، موضحاً أن من يشارك في المعركة مجموعات من ميليشيا الجيش الحر، ومجموعات من ميليشيا جيش الإسلام بالتعاون مع النصرة.
ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ يوم الأحد، وأكد أن 90 بالمئة من مقرات داعش تم الاستيلاء عليها وأبرزها مشفى كمال عرنوس في ساحة البانوراما الواقعة على طريق دمشق – التل، موضحًا أن من تبقى من مسلحي التنظيم هو قسم بسيط ويتحصنون في بيت الشلبي الواقع شمال المدينة، كما أكد أن خسائر التنظيم كبيرة جداً ولكنهم لا يقرون بها، وإن قسماً منهم سلم نفسه للمجموعات المسلحة في منطقة الأهداف.
وتنتشر في التل منذ العام 2012 عدة تنظيمات مسلحة منها ما يتبع لميليشيات الجيش الحر ومنها لـ"جيش الإسلام"، إضافة إلى النصرة، وظهر في المدينة عام 2014 مسلحون يتبعون لتنظيم داعش، وقبل عام 2011 كان عدد سكان مدينة التل يقدر بنحو 20-30 ألف شخص، لكن العدد الحالي يصل إلى نحو مليون شخص، بسبب النزوح الكبير الذي شهدته المنطقة إثر الحرب الدائرة في البلاد.
ومؤخرًا أطلق زعيم "النصرة" في القلمون، المدعو أبومالك التلي تحذيرات عدة لمقاتلي داعش من البقاء في التنظيم، وطالبهم بـ"العدول عن بيعة خليفتهم أبو بكر البغدادي"، وبحسب مصادر أهلية فإن عدد الدواعش في التل يصل إلى نحو 200 مقاتل، على حين يصل عدد مقاتلي "النصرة" إلى ضعف عدد الدواعش، وأشارت المصادر إلى أن عدد مسلحي "الجيش الحر" و"جيش الإسلام" يقارب عدد مسلحي "النصرة".
وعرقل تنظيم داعش اتفاقاً للمصالحة الوطنية توصلت إليه مؤخراً الجهات المعنية في الدولة مع قادة المجموعات المسلحة في التل. وينص الاتفاق على تسليم المسلحين أسلحتهم وتسوية أوضاعهم، وفتح طريق دمشق – التل، وتأمين الطريق بعد تشكيل لجنة مشتركة، كما يتضمن الاتفاق إخراج مقاتلي داعش والنصرة من المدينة بسلاحهم الفردي، كما حصل في مدينة الزبداني.