الدار البيضاء - جميلة عمر
أجرى رئيس مجلس النواب المغربي رشيد الطالبي العلمي، الثلاثاء في الرباط، مباحثات مع نظيره الشيلي ماركو أنطونيو نونيز لوزانو، الذي يزور المملكة في الفترة ما بين 1 و7 شباط/ فبراير الجاري.
وأشاد العلمي بموقف شيلي من قضية الوحدة الترابية للمملكة، ودعمها لجهود المغرب لإيجاد حل سياسي واقعي وتوافقي مبني على المعايير التي حددتها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدا أهمية هذه الزيارة للتنسيق وتعزيز العلاقات بين البلدين خاصة على المستوى البرلماني.
وثمن العلمي جهود التواصل الفعال والدائم بين البرلمانين المغربي والشيلي، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، الذي مكن برلماني البلدين من تبادل الرؤى والأفكار وتوضيح المواقف بشأن القضايا المشتركة.
واستعرض العلمي استعرض، خلال اللقاء، الإصلاحات التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، وبخاصة إصلاح الحقل الديني وبناء دولة الحق والمؤسسات وفصل وتوازن السلط واستقلال القضاء ومكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان وتمثيلية المرأة والشباب.
وأشار العلمي إلى الأدوار التي أصبح يضطلع بها البرلمان، وبخاصة مجلس النواب، في دستور 2011، باعتباره سلطة تشريعية لها كامل الصلاحيات والاختصاصات.
وصرح العلمي لوسائل الإعلام أن هذه المباحثات ركزت على العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، وبخاصة تلك المتعلقة بالطاقات المتجددة والأمن والأدوار المنوطة بالبرلمانات على هذا المستوى.
من جهته، أشاد نونيز لوزانو بالاستقرار الذي تنعم به المملكة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء مكنه من الإطلاع على حجم الإصلاحات التي عرفها المغرب، والأدوار التي أصبحت تلعبها المؤسسة التشريعية في الحياة السياسية والدستورية المغربية في ظل دستور 2011.
وأكد أن زيارته ولقاءاته مع المسؤولين المغاربة ستمكنه من الوقوف على حجم وعمق هذه الإصلاحات السياسية والدستورية في المملكة، مشددا على أن المغرب أصبح نموذجا على عدة مستويات.
وثمن عمق العلاقات المغربية التشيلية وبخاصة على المستوى البرلماني، سواء تعلق الأمر بالعلاقات الثنائية أو على المستوى المتعدد الأطراف بالتنسيق في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية، معتبرا أن إحداث منتدى برلماني لأفريقيا وأميركيا الجنوبية "مقترح عملي" لتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية بالقارتين.
وشدد رئيس مجلس النواب الشيلي على أهمية تقوية ودعم الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين من خلال تبادل الزيارات والخبرات وعقد مؤتمرات وندوات مشتركة، أو من خلال التنسيق على المستوى الدولي، موضحا أن تعزيز العلاقات بين البرلمانين من شأنه أن يزيد من تقوية العلاقات بين الشعبين المغربي والشيلي.