الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
شككت جماعة "العدل والإحسان"، أكبر جماعة إسلامية معارضة في المغرب، في نسبة المشاركة التي أعلنتها وزارة "الداخلية"، في الانتخابات الجماعية الجهوية التي نظمت في الرابع من أيلول/سبتمبر 2015.
ونفت الجماعة، أن تكون نسبة المشاركة بلغت 53،67 كما أعلن عنها وزير "الداخلية" محمد حصاد، موضحة أنّ الأرقام التي أعلنتها الوزارة في خصوص المشاركة في الانتخابات الأخيرة؛ يتحدد العدد الإجمالي للمصوتين في 7782150 مواطنًا، وهذا الرقم احتسب على قاعدة 14500000 المعلن رسميًا، رقم مغلوط لأنه أغفل المراجعة الاستثنائية الأخيرة التي في موجبها تتحدد الكتلة الناخبة المسجلة فيما يناهز 16 مليونًا، وفي ذلك فالنسبة المئوية الحقيقية 48,63 في المائة، من دون احتساب الأوراق الملغاة التي لم يعلن عن عددها حتى الآن.
وأشارت إلى أنّ القاعدة الحقيقية لاحتساب نسبة المشاركة في أقل تقدير 26 مليون مواطن لهم حق التصويت، وعلى هذا الأساس فالنسبة الحقيقية للمشاركة 29,93 في المائة، وخلصت إلى أن هذه النسبة الضعيفة جدًا؛ تنزع المشروعية الشعبية والسياسية عن الهيئات المنتخبة، وتجعلها مؤسسات أقلية، وتثبت أنّ خيار المقاطعة يحقق أهدافه.