رغم أن حزبه مني بهزيمة سياسية كبيرة في الانتخابات الجزئية التشريعية التي تم إعادتها للمرة الخامسة على التوالي منذ الانتخابات التي جرت في 2011، هنأ رئيس كتلة العدالة والتنمية بمجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى من البرلمان المغربي) عبد الله بوانو، المواطنين الذين صوتوا على حزبه في انتخابات الدائرة الانتخابية التي جرت في مولاي يعقوب في محافظة فاس يوم 5 شباط/ فبراير 2015.

واعتبر في اجتماع مع برلمانيي كتلته البرلمانية جرى في مجلس النواب، الثلاثاء، أنَّ الأصوات التي حصل عليها مرشح حزبه مهمة وتحمل دلالات كبيرة من الناحية السياسية.

وأوضح أن الدلالات التي يحملها التصويت رغم انهزام حزبه في هذه الانتخابات التي جرى الصراع فيها حول مقعد برلماني واحد تتمثل في كون حزبه "تمكن من الحفاظ على كتلته الناخبة، وأضاف إليها فئات جديدة"، مشيرًا إلى أن الأصوات التي حصل عليها العدالة والتنمية في دائرة مولاي يعقوب انتقل من 4000 صوت في انتخابات 2011، إلى أزيد من 7000 صوت.

وأضاف في جلسة عمومية نلقها التلفزيون المغربي أنَّ حزبه طعن في هذه الانتخابات التي فاز بها حزب الاستقلال، ولمح إلى أنَّ خصمه استعمل المال المكثف للظفر بهذه الانتخابات، كما اتهم خصمه بأنه استعمال وسائل الترهيب لاستمالة أصوات الناخبين.

والتحق البرلماني الذي فاز في هذه الانتخابات الأخيرة بمقر مجلس النواب كعضو في المجلس، وتقدم بسؤال شفوي حول فضيحة المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط الذي كانت من بين نتائجه إقالة وزير الرياضة، وهو ما أثار حفيظة كتلة العدالة والتنمية التي اعتبرت أن البرلماني ليس له الحق من الناحية الدستورية طرح السؤال لأن موضوع السؤال حدث عندما لم يكن البرلماني الفائز برلمانيا، وهو ما اعتبره بأنه يعارض النظام الداخلي لمجلس النواب، وتطور النزاع حول هذا الموضوع بين الأغلبية والمعارضة فرفعت الجلسة وانقطع البث التلفزيوني.