القاهرة – أكرم علي
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استضافة مصر الاجتماع المقبل للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، أيار/مايو 2016 في شرم الشيخ، مؤكدًا خلال كلمته في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الأردن الجمعة، "أرحب بكم ضيوفا أعزاء لاستقرار شعوبنا".
وأوضح السيسي أن المنطقة العربية تشهد تحولات جذرية وتواجه تحديات جسيمة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، ويتطلب عمق وخطورة هذه التحديات، وأن تتكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهتها، وذلك جنبا إلى جنب مع الجهود الوطنية ذات الصلة، والتي لا يمكن أن تؤتى ثمارها إلا بتعاون وثيق بين الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تحليل أسباب تلك التحديات والوقوف على سبل التغلب عليها للمساهمة في تحقيق آمال وطموحات الشعوب العربية في التقدم والتنميـة.
وأشار إلى أنه لا ينبغي أن يسعى أي طرف من داخل أو من خارج المنطقة إلى استغلال حالة السيولة التي قد تصاحب مرحلة التحولات بهدف فرض رؤى محددة على دول المنطقة أو لإخضاعها لفكر أو رأى معين، فالحاضر تصنعه الشعوب وحدها بما لديها من إرادة ووعي والمستقبل ملك للشباب ولن يرسم معالمه أحد سواه من خلال طموحاته وقدراته.
وشدد على أنه لا يجب ترك الشباب فريسة للتطرف، أخذاً في الاعتبار أن قسما كبيرا من الشباب يجيدون استخدام وسائل التكنولوجيا والتواصل الالكترونية الحديثة التي يتعين العمل على الحيلولة دون استغلالها لنشر الأفكار المتطرفة ومنع انحرافها عن غايتها الحقيقية الرامية إلى نشر الثقافة والمعرفة وتحقيق التواصل البناء بين مختلف الشعوب والحضارات.
وأشار السيسي إلى إنَّ التحدي الذي يطرحه موضوع الاستثمار في الشباب ليـس مجرد أحد الموضوعات على جدول أعمال الحكومات وحدها لكنه قضية رئيسية ينبغي أن تكون محل تعاون وتكامل في الجهود ما بيــن الحكومات وقطاع الأعمال، فالكل في قارب واحد، ولن يتحقق الازدهار الذي ننشده جميعا ولن يسود السلام أو الاستقرار اللازمان لاستدامة التنمية إلا من خلال ذلك التعاون والتكامل بين الحكومة والمؤسسات الخاصة في منطقتنا وأيضا فيما بينها وبين باقي الدول والأقاليم، فالتهديدات في عالم اليوم باتت عابرة للحدود ولم يعد أحد منا يمتلك ترف التقاعس عن التعاون والتنسيق حتى يمكن القضاء عليها.