الرباط - وسيل العسري
أكد كاتب الدولة لشؤون الأمن البشري في وزارة الشؤون الخارجية السويسرية، السفير كلود وايلد، أنَّ العنف المسلح يُعد حاجزًا سيئًا يحد من تحقيق أهداف التنمية في أرض الواقع.جاء ذلك أثناء المؤتمر الإقليمي لإعلان "جنيف" بشأن العنف المسلح والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحت شعار "وضع حد للعنف المسلح من أجل السلام والتنمية"، الذي انعقد صباح الثلاثاء في الرباط،
وأوضح وايلد، أنَّ عددًا كبيرًا من الضحايا تسقط يوميا جراء العنف المباشر الذي يستعمل فيه السلاح، معتبرًا أنّ هذا الحجم الكبير من الضحايا وصل إلى مستويات كبيرة جدًا.
وأضاف أنَّ مظاهر العنف المسلح وأعمال العنف والشغب الذي تعرفه مختلف بقاع العالم يحدث كله في إطار النزاعات المسلحة والجريمة المنظمة. مؤكدًا أنَّ أغلب جرائم القتل تحدث في سياقات مختلفة أبرزها الأعمال المتطرفة والنزاعات المسلحة.
ولفت إلى أنَّ أحداث العنف والتطرف التي تقع في بعض دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط تفرض الكثير من التحديات والرهانات، مشيرًا إلى أنَّ المؤتمر المنعقد في المغرب سيكون فرصة مهمة للبحث في مسببات هذا العنف وربط ذلك بالسياقات الاقتصادية داخل المنطقة، موضحًا أنَّها قد تكون
أحد الآليات الكفيلة بمواجهة هذه التحديات المفروضة على المنطقة.
وشدَّد وايلد، على أنَّه لا يمكن فصل التنمية عن السلم الاجتماعي، مؤكدًا أنَّ تحقيق الأمن والسلم في أي دولة رهين بإقرار التنمية الحقيقية لأي بلد، على اعتبار أنَّها المدخل لاستتباب الأمن والسلم.
يُشار إلى أنَّ المؤتمر تمَّ تنظيمه من طرف المغرب بالتعاون مع الحكومة السويسرية وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، والأمانة العامة لإعلان جنيف، وسيستمر إلى غدًا الأربعاء 29 من تشرين الأول/ أكتوبر في العاصمة الرباط.