الرياض ـ سعيد الغامدي
كشفت وزارة "الداخلية" في المملكة العربية السعودية، الأحد، النقاب عن مخطط تنظيم "داعش" المتطرف لتقسيم المملكة إلى 5 قطاعات وتعيين أمراء أو مسؤولين على كل قطاع، من خلال تجنيد الفتيان (من عُمر 15 إلى 20 عامًا) وتدريبهم على القتال ثم استخدامهم في عمليات استهداف رجال الأمن.
وأكد العميد المهندس في الوزارة بسام عطية، خلال مؤتمر صحافي عقده الأحد بالاشتراك مع الناطق الأمني للوزارة اللواء منصور التركي، أن عمل التنظيم يبدأ من خلال وضع مسؤولين من قِبل "داعش" على هذه القطاعات، مشيرًا إلى أن الأهداف الأولية تتمثل في استهداف رجال الأمن.
وأوضح عطية أن الهدف الاستراتيجي للتنظيم هو نقل نشاطه داخل المملكة، وأنه يعتمد في تشكيل خلاياه على صغار السن (من 20 عامًا نزولًا إلى 15 عامًا)، ويجرى اختيار معظمهم على خلفية وجود أقارب لهم في مناطق الصراع خارج الأراضي السعودية ويطمحون إلى الالتحاق بهم، أو من أولئك الذين لديهم أقارب موقوفين داخل المملكة فيتم تجنيدهم لتنفيذ تلك العمليات المتطرفة، التي تبدأ بدورها من مهام بسيطة وتتدرج لتصل إلى عمليات أكثر تعقيدًا.
وأضاف عطية: وبعد أن يتولوا مهمة تشكيل مجموعات صغيرة يأتي دعمهم اللوجيستي من قيادات متطرفة أكبر سنًا داخل البلاد وخارجها، ومن ثم التخطيط لعملياتهم التي لا تتطلب الكثير من الجهد مثل استهداف رجال الأمن أو مواقع حيوية مختلفة.
من جانبه، أكد المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن القطاعات الأمنية تعمل بتكامل لتحليل الوقائع والأحداث المتطرفة بتفصيل دقيق؛ للحصول على معلومات من شأنها تجفيف منابع التطرف ودحره وتطهير الوطن منه.
وأوضح التركي أن التحقيق في أي عمل متطرف لا يقتصر على كشف المتسبب فيه ومعاونيه فقط، بل يتعدى ذلك لجمع معلومات كفيلة بالتصدي للظاهرة بشكل عام ومحاربتها وإحباط أيّة مخططات أو أساليب متطرفة تستهدف أمن الوطن.