الدار البيضاء- جميلة عمر
أبدت الحكومة الليبية المؤقتة ترحيبها باستئناف الحوار بين الأطراف الليبية في المغرب.وبحسب بيان تلاه الناطق الرسمي باسمها حاتم العريبي، فإن الحوار "هو السبيل الوحيد لانتشال ليبيا من الأوضاع التي تمر بها"، مؤكدًا قناعة الحكومة المؤقتة بأن "الذهاب في طريق القتال وفرض الآراء بفوهات البنادق لن يؤدِ إلى سوى مزيد من سفك الدماء وتدمير مقومات الدولة ومقدراتها".
كما دعت الحكومة المؤقتة، التي تحظى باعتراف المجموعة الدولية، كل الأطراف إلى تقديم المزيد من التنازلات، معتبرة أن هذه الجولة من الحوار التي تحتضنها مدينة الصخيرات قد تكون الفرصة الأخيرة التي لا يجب تفويتها في سبيل لمّ شمل الليبيين.
وأوضح البيان أن الحكومة المؤقتة تحث كل الدول التي يهمها أمن واستقرار ليبيا ورخاء وازدهار شعبها إلى الكفّ عن دعم طرف على حساب آخر، والسعي إلى بناء علاقات من الصداقة والتعاون مع ليبيا مبنية على الاحترام المتبادل والندية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
يذكر أن المشاورات جرت تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، بمشاركة الأطراف الرئيسية، لاسيما المؤتمر الوطني العام في طرابلس ومجلس النواب المنتخب الموجود في مدينة طبرق، شرق البلاد، والذي يحظى باعتراف المجتمع الدولي.
من جهته، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص برنادينو ليون للوفود في مدينة الصخيرات "ستتسلمون أحدث مسودة للاتفاق السياسي المقترح الذي كان محور مناقشاتكم خلال الأشهر القليلة الماضية".
ومن المتوقع أن يتوجَّه ممثلون من الطرفين إلى ألمانيا لاجتماع مع قادة دول أوروبية وشمال أفريقيا قبل العودة للتشاور مع قواعدهم السياسية ثم السفر مرة أخرى إلى المغرب لمواصلة المحادثات.
وأوضحت السفير الأميركية لدى ليبيا ديبورا جونز بقولها: ما يمكنني أن أقوله هو أنه في نهاية هذا الأسبوع سيكون لدينا فكرة واضحة جدًا بشأن من يعمل من أجل السلام ومن لا يعمل، وذلك سيساعدنا على تركيز جهودنا في المستقبل.