الدار البيضاء- جميلة عمر
كشفت التحقيقات الأولية مع المتطرف، الذي أوقف فجر السبت الماضي في منطقة العروي بالناظور، عن أنه خطط لأعمال متطرفة لأكثر من عامين، بحيث تمكن عن طريق الوساطة من العمل في مطار العروي في الناظور، ومن هناك بدأ التخطيط لأفعاله الإجرامية.
وبحسب مصدر مطلع، فإن المشتبه به (الحسين أزحاف)، تشبع بالفكر المتطرف، وأعلن ولاءه لتنظيم داعش المتطرف، وهذا الولاء جعله يفكر في الالتحاق بالتنظيم في سورية، بعد أن تسنح له الفرصة مباشرة لتنفيذ مخططه المتعلق بتنفيذ عملية متطرفة في المغرب، أو نقل عمليته إلى أو ضد كنيسة أوروبية.
ومن أجل تنفيذ مخططه بدأ يبحث عن طريقة للوصول إلى أحد المرافق المهمة التي من الممكن أن ينفذ فيها مخططه، وبعدها يفر إلى سورية من أجل الالتحاق بباقي أعضاء التنظيم من المغاربة.
وذكر اسمه عدة مرات من طرف زملائه المتطرفين الذين سبق توقيفهم، كما تم التوصل لأنه يخطط للعمل في أحد المرافق الحيوية الخاصة بأحد المطارات، حيث سينفذ مخططه المتطرف بتعليمات من "دواعش" مغاربة يوجدون في بؤر التوتر في سورية، الشيء الذي جعل من السلطات المغربية مسطرة صارمة للاشتغال في المطارات؛ حيث تجبر الشركات على تسليم ملفات بكافة وثائق الموظف أو العامل إلى السلطات لإجراء بحث شامل على حياته ومعرفة ميولاته.
وانتقل الجاني إلى مدينة الناظور قبل 7 أشهر حيث أجر منزلاً في شارع الأندلس في العروي، وتمكن عن طريق الوساطة من العمل في مطار العروي كعامل نظافة، ولم يكن يظهر عليه أي شيء يوحي بأنه متطرف أو حتى سلفي، وكان يتعامل بطريقة عادية، بل أنه لم يكن من ذوي اللحى، وفي فترة وجيزة حصل على تصريح بدخول المطار من لدن الأمن، للتحرك في منطقة عمله بكل حرية مثله مثل باقي العمال.
لكن مخططه باء بالفشل بعدما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من الوصول إليه عن طريق توصله عبر شبكات التواصل بباقي زملائه المتطرفين في داعش ، ليتم توقيفه فجر السبت الماضي.