الرباط ـ علي عبداللطيف
أعد كل من الكاتب الأول لـ"الاتحاد الاشتراكي" إدريس لشكر، والأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، المصطفان في تيار المعارضة، مذكرة توجيهية إلى كل فروع الحزبين في مختلف المحافظات، بهدف تحقيق التنسيق والعمل المشترك، استعدادا للانتخابات المقبلة، وهو ما يعتبر تحالفا انتخابيا قبليا حتى قبل أن تنطلق الانتخابات التي سيقبل عليها المغرب قبل أسابيع قليلة.
وتدعو المذكرة، فروع الحزبين على المستوى الإقليمي والمحلي والجهوي، والهيئات النقابية التابعة لهما، إلى ضرورة التنسيق في مختلف المحطات الانتخابية من أجل حصد أكبر عدد ممكن من المقاعد في مختلف الانتخابات التي سيشهدها المغرب، لاسيما الانتخابات التي ستؤدي إلى ملء المقاعد الشاغرة بمجلس المستشارين.
وبعد هذه المذكرة بدأت كل من نقابة الاتحاد العام للشغالين التابعة لحزب الاستقلال، ونقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل أو ما يطلق عليها بجناح الفاتيحي، بعدما عرفت هي الأخرى انشقاقا أخيرا نتيجة صراع داخلي، وهي نقابة تابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، (بدأتا) في التنسيق من أجل إجراء انتخابات الغرفة المهنية استعدادا لإجراء انتخابات مجلس المستشارين.
وبدأت فروع الحزبين تدرس كيفية التنسيق من أجل الظفر بأكبر عدد ممكن من المقاعد الانتخابية البلدية، بهدف تحقيق فوز كاسح على التحالف الحكومي الذي يضم أربعة أحزاب بقيادة "العدالة والتنمية".
وتحاول المعارضة التركيز أكثر على الظفر بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات مجالس الجماعات والانتخابات الجهوية والاقليمية، إذ ترى أن الفوز بهذه الانتخابات ستكون مقدمة للفوز بالانتخابات البرلمانية التي ستجري العام المقبل.
وتلمح المذكرة إلى ضرورة التنسيق بين فروع الحزبين من أجل الاستعداد لخوض احتجاجات على مستوى المحافظات، تنتقد فيها حصيلة الحكومة الحالية، لاسيما على المستوى المحلي، وكذا لمواجهة اختيارات الحكومة في بعض القضايا الاجتماعية، من قبيل إصلاح صناديق التقاعد، والمقاصة.
يذكر أنَّ المعارضة شكلت تحالفا مكونا من أربعة أحزاب، وهي حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال وحزب الاتحاد الدستوري. وتنسق بينها باستمرار لمواجهة الحكومة في كل مناسبة بما فيها البرلمان، وكذا الاستعداد للتنسيق في الانتخابات الجماعية أو البلدية المقبلة.