الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اعتقلت فرقة أمنية بمرتيل، لصا وهو متلبس في واحدة من أخطر عملياته الإجرامية التي كان بصدد القيام بها.
وحسب مصدر أمني، فاللص شاب ينحدر من جنوب المغرب، استقر بمدينة مرتيل بعدما كثرت الشكاوى في حقه بمدينة أكادير، إذ يعتبر الشاب مسجل خطر لدى الشرطة.
وحين انتقل إلى مدينة مرتيل بدأ يترصد ضحاياه، أو بالأحرى منازل ضحاياه الفارغة، بصبر وبثبات يبحث عن المنزل الفارغ بمدينة مرتيل، التي غالبية منازلها أصحابها بالمهجر، وكان يسخر خادمات البيوت لإعطائه تقارير حول محتوى الشقق، ليعمل على رسم خطة لسرقتها.
وقبل سرقة الشقة، حسب نفس المصدر، كان يضع علامة على بابها للتأكد من كونها لم تفتح لأيام، حتى يطمئن لعدم وجود زائر غريب قد يفاجئه في أية لحظة، بتلك الطريقة تمكن من سرقة بعض المنازل، وبقيت هويته مجهولة لمدة، لم يتمكن عناصر الشرطة من الوصول إليه سريعا.
سقوطه في يد الشرطة في هذه المرة راجع لخيبة تخطيطه، فبعدما خطط لسرقة شقة توجد في حي لا يسكنه إلا الأثرياء، وبعدما علم أن ما بداخلها أشياء ثمينة وتجهيزات رفيعة يمكن أن تدر عليه دخلا كبيرا، ترصدها ومر بالقرب منها مرات عدة، قبل أن يبدأ في تنفيذ عمليته في مرحلتين، الأولى من خلال الدخول للمنزل، واختيار ما يمكن أن يسرقه، حيث جهزه وجمعه ووضعه بالمرآب، على أساس العودة لاحقا لنقله.
المرحلة الثانية كانت صباح أمس السبت، حين حل بالمنزل مرفوقا بسيارة شحن "فاركونيط"، لأجل نقل مسروقاته. كان يعتقد أن الخطة ستنطلي على الجيران، وهي خطة نجحت في كثير من العمليات المماثلة السابقة.
لكن إحدى الجارات شكت في الموضوع ، فاتصلت بصاحب المنزل الذي يشتغل مسؤولا بالمخابرات المغربية، واتصلت على شرطة مدينة مرتيل، التي حلت على الحين بعين المكان، ليفاجأ الجميع بجرأة اللص، الذي جاء نهارا جهارا وبرفقة سيارة شحن لحمل مسروقاته، ومن منزل مسؤول في جهاز المخابرات، الذي نقل مؤخرا من مرتيل.
واعتقل فورا، وأحيل على البحث من أجل الكشف عن مزيد من أسراره، والعمليات التي قام بها من قبل.