أجمع 43 في المائة من المغاربة على أنّه لا أحد يملك حق تكفير الذين يحملون وجهات نظر مختلفة في تفسير الدين، في ما وافق 21 في المائة منهم على الفكرة، مقابل معارضة 28 في المائة، في ما لم يتمكن 8 في المائة منهم من تحديد موقفهم.

وأفاد استطلاع "المؤشر العربي" لعام 2015، الصادر أخيرًا عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة، بأنّ 10 في المائة من المغاربة المستجوبين اعتبروا أنفسهم غير متدينين، بارتفاع بلغ 5 في المائة مقارنةً مع عام 2014، التي عبّر خلالها 5 في المائة فقط من المغاربة عن عدم تدينهم.

ووفق نتائج الاستطلاع، ففي الوقت الذي أكد 60 في المائة من المغاربة أنهم متتبعون للأخبار التي تتعلق بتنظيم "داعش"، خصوصًا عبر القنوات التليفزيونية بنسبة 56 في المائة، فإنّ 83 في المائة من المستجوبين أكدوا أنّ لديهم نظرة سلبية إتجاه التنظيم، و8 في المائة لديهم نظرة إيجابية، و7 في المائة من دون موقف محدد.

وأضاف الاستطلاع أنّ 12 في المائة فقط من المغاربة يعتبرون أنفسهم متدينين، في الوقت الذي اعتبر 72 في المائة أنهم متدينون إلى حد ما، في ما قال 1 في المائة أنه غير متدين نهائيًا، ورفض 5 في المائة من المستجوبين الإجابة.

وحسب المصدر ذاته، اعتبر 33 في المائة من المغاربة المشاركين في الاستطلاع أنّ إقامة الفروض والعبادات هي أهم شروط التدين، وقال 30 في المائة منهم أنّ من شروط التدين أن يتمتع الشخص بصفة الصدق والأمانة، في ما اعتبر 21 في المائة أنّ حسن المعاملة أهم شروط التدين، مقابل 6 في المائة اعتبروا أنّ صلة الرحم ورعاية الأقارب هي الشرط الأساس، و7 في المائة اعتبروا أنّ مساعدة الفقراء والمحتاجين هي الشرط، في ما أعرب 38 في المائة من المغاربة عن رفضهم لفكرة أنّ كل شخص غير متدين هو بالتأكيد شخص سيء، في ما أكد 35 في المائة معارضتهم الشديدة للفكرة، مقابل 21 في المائة موافقون على الربط بين الأمرين، في ما عبّر 6 في المائة على أنهم لا يعرفون.

الاستطلاع الذي نُفذ على 12 دولة، أكد أيضًا على أنّ 63 في المائة من سكان دول منطقة إفريقيا والشرق الأوسط يصفون أنفسهم بالمتدينين إلى حد ما، في ما اعتبر 24 منهم أنهم متدينون جدًا، و9 في المائة وصفوا أنفسهم أنهم غير متدينين.